ثمّن وزير الاتصال جمال كعوان مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بتخصيص جائزة الصحفي المحترف لهذه السنة، لخيار العيش معا في سلام، وهو موضوع الطبعة الرابعة من "جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف"، والتي سيتم الإعلان عن الفائزين بها في 22 أكتوبر بمناسبة اليوم الوطني للصحافة. وأثنى الوزير خلال زيارته لولاية مستغانم الخميس، بمشاركته ضمن فعاليات الملتقى الوطني الموسوم "دور وسائل الإعلام في تكريس قيم العيش معا في سلام" المقام بجامعة عبد الحميد بن باديس بولاية مستغانم، على دور الإعلام الوطني الذي رافق بالتزام وفاعلية مسار صناعة السلام الذي أصبح اليوم واقعا وحقيقة يميزان الشأن الداخلي، كما عزز عقيدة الجزائر الثابتة والمبنية على هذا الأساس في علاقاتها الدولية. وأكد وزير الاتصال في افتتاح أشغال الملتقى الذي حضرته شخصيات إعلامية وسياسية على غرار الديبلوماسي المخضرم لخضر الإبراهيمي ضيف شرف الطبعة الأولى إلى جانب مديري صحف عمومية وخاصة ومدير عام الإذاعة الوطنية، على دور الجزائر في نشر وتعميم هذا الخيار عبر كامل أرجاء العالم. فكان أن تبنت هيئة الأممالمتحدة بالإجماع مبادرة الجزائر وإعلان تاريخ 16 ماي يوما عالميا للعيش معا بسلام. وقال كعوان "إن مبادرة العيش معا في سلام، هي بمثابة آلية جديدة من شأنها تعزيز هذه الجهود واستدامتها، لاسيما من خلال العمل وفق مقاربة تشاركية لكل الفاعلين وفي مقدمتهم الإعلاميون"، وأنه من منطلق أن قدرة الإعلاميين في التأثير القوي في كيفية تفكير المتلقي وتوجيه سلوكياته في التعامل مع الآخر ومع الأحداث، مستدلا في السياق، بالدور الإيجابي للإعلام في عدد من الدول كالجزائر، في تعزيز لغة الحوار والتوافق الداخلي ونشر السلم والمصالحة بين مواطني البلد الواحد. وشدد الوزير على مشاركة وسائل الإعلام البناءة في ترقية القيم الإنسانية وثقافة السلم والتسامح بفضل العولمة والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، التي وسعت دائرة التفاعل المباشر بين الشعوب والأفراد، مشيرا إلى حرص وزارة الاتصال على حث الإعلاميين الجزائريين على الإبداع في توظيف التكنولوجيات الجديدة لتحصين مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة.