بلغ ما يقارب 52 مليون متر مكعب ارتفاع قياسي لمنسوب المياه بسد بوهمدان بقالمة مكنت الأمطار المتساقطة منذ بداية أكتوبر الجاري على ولاية قالمة من ارتفاع منسوب المياه بسد بوهمدان بحمام دباغ إلى 51 948 مليون متر مكعب مع توقع تسجيل منسوب أفضل خلال الأسابيع المقبلة حسب ما أفاد به مدير هذه المنشأة المائية محمد دواخة. ق.م أوضح نفس المسؤول في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن السد استقبل في الفترة ما بين 1 إلى غاية 21 أكتوبر الجاري 31 195 مليون متر مكعب من المياه بعد ما كان منسوب السد في بداية نفس الشهر يقدر ب20 755 مليون متر مكعب فقط . وصرح أن الحجم الحالي للمياه الموجود بالسد يعادل ما نسبته 28 18 بالمائة من قدرة تخزينه الإجمالية (185 مليون متر مكعب) قائلا أن النسبة كانت في بداية الشهر الجاري لا تتجاوز 11 بالمائة فقط من قدرة التخزين الإجمالية لهذه المنشأة المائية التي تعد الممون الرئيسي للولاية في مجال السقي الفلاحي وكذا للمياه الشروب لعدة بلديات . وأبرز بأن هذه الزيادة التي وصفها ب المعتبرة في حجم المياه المتدفقة إلى الهيكل المائي الكبير جاءت بفضل الأمطار الهائلة التي تساقطت على المنطقة والتي قدرت خلال نفس الفترة ب122 7 ملم ما تسبب في فيضان وادي بوهمدان الممون الرئيسي للسد . ويتجاوز المنسوب الحالي للسد بكميات كبيرة ما كان عليه الوضع في نفس الفترة من السنة الماضية حسب نفس المسؤول الذي أشار إلى أنه خلال 21 أكتوبر 2017 كان حجم المياه المتوفرة بهذه المنشأة يقدر ب 13 95 مليون متر مكعب فقط . وتوقع ذات المصدر أن يسجل منسوب سد بوهمدان بقالمة خلال الفترة الشتوية من سنة 2018 ارتفاعا هائلا إذا ما تواصلت نسبة تساقط الأمطار على هذا المنوال مشيرا إلى أن آخر امتلاء كلي للسد بنسبة 100 بالمائة كان سنة 2015 قبل أن تمر على المنطقة موجة نقص ملحوظ في تساقط الأمطار على مدار السنوات الثلاث الأخيرة و اعتبر المتحدث كذلك بأن منسوب مياه السد حاليا كاف لتلبية الاحتياجات من المياه الصالحة للشرب لفائدة مواطني البلديات ال6 التي يتم تزويدها منه وهي قالمة وبن جراح وحمام دباغ وهواري بومدين ومجاز عمار والركنية وذلك إلى غاية شتاء العام المقبل علما -كما قال- وأن حجم المياه الموجه سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة يقدر ب17 مليون متر مكعب . وعلى عكس ذلك يستحيل في الوقت الراهن تموين محيط السقي الفلاحي بأية كمية من المياه انطلاقا من سد بوهمدان الذي يعد الممون الرئيسي لما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط في ظل الوضعية الحالية لمنسوب المياه علما وأن الاحتياجات السنوية للسقي الفلاحي تتراوح ما بين 40 و45 مليون