انخفض منسوب المياه بسد بوهمدان بحمام دباغ بقالمة خلال شهر أكتوبر الجاري، إلى ما نسبته 25 بالمائة فقط من قدرة تخزينه الكلية وهو انخفاض كبير لم تشهده هذه المنشأة المائية منذ أكثر من 10 سنوات، حسبما أفاد مدير كمال الدين بحري. وأوضح ذات المسؤول بأن حجم المياه الكلي الموجود حاليا بهذا المركب المائي الذي يعتبر شريان الولاية في مجال التموين بالماء الشروب والسقي الفلاحي، يصل إلى 46 مليون متر مكعب فقط ما يمثل تقريبا ربع قدرته التخزينية الفعلية التي تصل إلى 185 مليون متر، مشيرا إلى أن هذا المستوى من منسوب المياه متدني جدا ولم يعرفه السد منذ سنوات طويلة. وأرجع المصدر سبب الانخفاض القياسي في منسوب المياه بسد بوهمدان الذي دخل حيزالخدمة منذ سنة 1985 إلى ضعف كميات الأمطار المتساقطة على المنطقة على مدار السنوات الأخيرة، لكنه طمأن مواطني البلديات التي تتزود منه بمياه الشرب بأن الكمية الحالية كافية لضمان تزويد المناطق بالماء الشروب إلى غاية موسم الأمطار. ويرتقب أن يعرف منسوب المياه بهذا السد الذي يعتبر أكبر منشأة مائية بالولاية تحسنا خلال الأسابيع المقبلة -حسبما ذكره المتحدث- خاصة وأن المعطيات الميدانية تشير إلى أن كمية المياه بذات المنشأة شهدت قبل سنتين ماضيتين انخفاضا مماثلا لكن أقل حدة بعدما وصلت إلى غاية جانفي 2015 إلى ما دون 37 بالمائة، لكنها ارتفعت فيما بعد لتقارب 100 بالمائة. وتشير المعطيات الميدانية الخاصة بسد بوهمدان بأنه يمون سنويا حجما من المياه ب35 مليون متر مكعب من المياه الموجهة لسقي ما يزيد عن 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، زيادة على كمية أخرى مقدرة ب17 مليون متر مكعب توجه سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب عبر بلديات قالمة وحمام دباغ وهواري بومدين ومجاز عمار والركنية.