تلقّت مصالح مراقبة وقمع الغشّ لوزارة التجارة على مستوى الحدود الوطنية تعليمات لممارسة "يقظة صارمة" في مراقبة المنتوجات المستوردة، لا سيّما الغذائية منها بعد حادث محطّة "فوكوشيما" النّووية باليابان· فقد صرّح المدير العام للمراقبة الاقتصادية وقمع الغشّ بلوزارة السيّد عبد الحميد بوكحنون على هامش يوم وطني حول أمن المواد الغذائية قائلا: "نحن يقظون·· لقد تلقّت مصالحنا تعليمات لممارسة يقظة صارمة في مراقبة المنتوجات المستوردة"· وحسب هذا المسؤول فقد تمّ تحذير هذه المصالح فور وقوع الحادث النّووي، على غرار الإجراءات الصحّية الوقائية التي اتّخذت من طرف البلدان الأخرى· وذكر السيّد بوكحنون أن أعوان المراقبة جهّزوا بأدوات خاصّة لقياس مستوى الإشعاعات "إن وجدت"، مشيرا مع ذلك إلى أن الجزائر "لا تستورد منتوجات كثيرة من اليابان، لا سيّما المنتوجات الغذائية"، مضيفا: "نحرص على التحقيق في مصدر هذه المنتوجات المستوردة من بلدان أخرى (غير اليابان)"·وفي سياق آخر، تنظّم كلّ من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "الجاكس" والغرفة الأمريكية للتجارة بالجزائر يوم 19 ماي الجاري منتدى أعمال جزائري-أمريكي حول موضوع "دخول المنتجات الجزائرية إلى السوق الأمريكية"· كما أوضح بيان للهيئتين المنظّمتين أن اللّقاء الذي سيجري بمقرّ الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "الجاكس" سيعرف مشاركة مسيّرين لمؤسسات صغيرة ومتوسّطة جزائرية يمثّلون عديد فروع الإنتاج، سيّما الصناعات الغذائية على غرار التمور، زيت الزيتون، التّين، البسكويت، الحلويات، المشروبات الكحولية وغير الكحولية والعجائن الغذائية، فضلا عن قطاع المنتجات التقليدية· كما سيسمح اللّقاء للمشاركين باكتشاف فرص دخول السوق الأمريكية، منها الجوانب القانونية والجبائية والجمركية وأخذ فكرة أكبر عن هذه السوق والحصول على التسهيلات وبرامج المساعدة والمرافقة الخاصّة بعمليات التصدير نحو الولايات المتّحدة· ومن المقرّر أن يتمّ تنظيم المنتدى في شكل محاضرات متبوعة بنقاش ينشّطها مهنيون أمريكيون وسيتمحور حول ستّة تدخّلات تتعلق بالموضوع الرئيسي· ويبدو أن عقد هذا اللّقاء قد أملاه الحرص على ترقية المبادلات التجارية الجزائرية-الأمريكية التي يبقى يطغى عليها مجال المحروقات على الرغم من القدرات الهائلة الموجودة خارج هذا القطاع· وعلى الرغم من ارتفاع بنسبة 52 بالمائة بين 2009 و2010 للصادرات خارج المحروقات، إلاّ أنها تبقى تمثّل أقلّ من 3 بالمائة من الصادرات الجزائرية، أي ما قيمته 62·1 مليار دولار خلال السنة الفارطة· وفي هذا الصدد، أعرب المنظّمون عن أسفهم لكون السوق الأمريكية التي يبلغ عدد مستهلكيها 300 مليون تبقى "مجهولة" بالنّسبة للمتعاملين الجزائريين· وتبقى الولايات المتّحدة الأمريكية منذ عدّة سنوات الزبون الأوّل للجزائر بصادرات تقدّر ب 7·13 مليار دولار (حوالي 25 بالمائة من مجمل الصادرات الجزائرية) سنة 2010· وتؤكّد إحصائيات الجمارك الجزائرية أن الولايات المتّحدة كانت خلال ذات السنة سادس مموّن للجزائر، حيث صدّرت لها بما يفوق ال 1·2 مليار دولار·