فصلت أمس محكمة جنايات العاصمة في قضية القتل مع سبق الإصرار والترصّد التي كان بطلها شابّ بطّال يقتات من المفرغة العمومية بوادي السمّار، أقدم على طعن زميل له بواسطة سلاح أبيض من نوع "كونداري" خمس طعنات في أنحاء متفرّقة من جسده بعدما حاول الاعتداء عليه جنسيا· حيث قضت العدالة بإعادة تكييف الوقائع إلى جناية الضرب والجرح العمدي المؤدّي إلى الوفاة دون قصد إحداثها وإدانة المتّهم بالسجن النّافذ 10 سنوات· وقائع القضية تعود إلى 6 جويلية 2010، في حدود الساعة العاشرة ليلا حسب ما صرّح به المتّهم أمس أمام هيئة جنايات العاصمة، حيث كان داخل كوخه المتواجد على مستوى المفرغة العمومية بوادي السمّار رفقة صديقه بحكم عمله في المنطقة، وإذ بهما يتفاجأن بدخول الضحّية المدعو "ع· ربيع" البالغ من العمر 22 سنة، وهو يتلفّظ بكلام بديء وفاحش، الأمر الذي اِستفزّ المتّهم فدخلا في شجار بالأيدي، غير أن صديقه المدعو "ر· بلقاسم" تدخّل وأخرج الضحّية من البيت القصديدي، إلاّ أن المتّهم حمل سلاحا أبيض من نوع "كلونداري" وخرج وراءه، ليدخلا من جديد في عراك· وعند سقوطهما أرضا، قام الضحّية بخنق المتّهم الذي أشهر سلاحه الذي كان يحتفظ به في جيبه وطعنه 5 طعنات متفرّقة في جسمه كانت سببا في مقتله حسب الخبير الطبّي الذي أكّد هذا في الجلسة· المتّهم وأثناء توجيه له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد اِعترف بالجريمة، مبرّرا فعلته بأن الضحّية هو من قام باِستفزازه بتصرّفاته غير المعقولة، خاصّة أنه أراد الاِعتداء عليه جنسيا· من جهة الدفاع فقد طالب بإعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، وهو الأمر الذي لم تتقبّله النيابة العامّة التي جرّمت الوقائع وأكّدت أن التُّهمة ثابتة في حقّ المتّهم مطالبة بإنزال عقوبة السجن المؤبّد· وبعد المداولة القانونية، تمّت إدانة المتّهم "ح· بلال" بعشر سنوات سجنا نافذا·