نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، صباح أمس، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم ''ب ه'' 36 سنة وجهت له جناية الضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة دون قصد إحداثها وهذا بناء على سؤال تقدمت به هيئة دفاع المتهم إلى محكمة الجنايات حول إعادة تكييف وقائع القضية من القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض المفضي إلى الوفاة، خصوصا وأن وقائع الجريمة توحي بذلك حسب ما جاء في مرافعة هيئة دفاع المتهم الذي التمست له النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا لارتكابه جريمة إزهاق روح الضحية ''م.ر''، 38سنة. هذا وأعادت أمس محكمة الجنايات النظر في تكييف وقائع الجريمة التي ارتكبت في 25 سبتمبر من سنة 2007 ببلدية بوتليليس والتي راح ضحيتها شاب بعد تعرضه لعدة طعنات من بينها واحدة خطيرة تلقاها على مستوى العنق وأكدت بخصوصها الخبرة الطبية المنجزة أن الضحية تعرض لعدة طعنات خفيفة على مستوى الجسد ما عدا واحدة صنفت على أنها طعنة قاتلة. حيثيات هاته القضية تعود إلى التاريخ المذكور سالفا بعدما تقدم المتهم إلى الضحية وأشهر في وجهه سلاح أبيض ''بوشيه'' ووجه له عدة طعنات. وحسب ما جاء في محضر الشرطة، فإن المتهم بعد ارتكابه هذا الجرم سلم نفسه إلى هاته الأخيرة وصرح بأنه اعتدى على جاره المدعو ''م.ر'' بسبب نزاع وقع بينهما منذ سنة 1984 وأكد المتهم في قضية الحال أنه في هاته السنة تعرض لاعتداء جنسي متوحش من الطرف الضحية الذي ادخل إلى غرفة الإنعاش وتوفي بعد مدة زمنية قاربت الشهر وهي النقطة التي ركزت عليها هيئة دفاع المتهم. وقالت إن الضحية تم سماعه من طرف الضبطية القضائية يوم بعد الواقعة كما تم أخذ أقواله من طرف قاضي التحقيق. وفي ذلك الوقت، قال دفاع المتهم إن محكمة السانيا كيفت القضية في الأولى محاولة القتل وبعد وفاة الضحية كيف قاضي التحقيق وقائع القضية جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وهذا ما اعتبره محامي المتهم خرق للإجراءات. أما المتهم، فقد صرح في جلسة أمس أنه لم يكن ينوي قتل الضحية الذي سبب له عقدا نفسية بعد الاعتداء الجنسي الوحشي الذي ارتكب عليه منذ سنة 1983 وحاول الانتقام منه بتشويه جسده.