إعدام للنساء وقصف على الأطفال سوريا.. حرب من كل الجهات هاجم تنظيم داعش مواقع لمليشيات قوات سورية الديمقراطية (قسد) في ناحية هجين بريف دير الزور شمال شرق سورية مستغلاً حالة الطقس السيئة فيما قام بتنفيذ عمليات إعدام بحق العديد من الشبان والنساء في بلدة الشعفة. وقال الناشط محمد الجزراوي إن عناصر داعش هاجموا مواقع ل قوات سورية الديمقراطية في محور الحوامة قرب مدينة هجين مستغلين حالة الطقس السيئة حيث عمدت قوات الأخيرة إلى قصف المحور بشكل عشوائي وإطلاق قنابل ضوئية. وأوضح الناشط أن عناصر داعش يحاولون استغلال عدم قدرة مليشيات قسد على التحرك بسبب طبيعة الأرض التي بات التنقل صعبا فيها نتيجة غزارة الأمطار وتشكل السيول والمستنقعات. وعقب الهجوم حلق طيران التحالف الدولي ضد التنظيم فوق المنطقة دون تنفيذ غارات. وكانت مواقع المليشيات في قرية الحريجي التابعة لناحية هجين قد تعرضت أمس لهجوم من قبل مجهولين يعتقد أنهم خلايا تابعة للتنظيم شنت على إثره قسد عملية دهم واعتقال في القرية. ولم يتضح حجم الخسائر البشرية التي منيت بها قوات سورية الديمقراطية جراء الهجمات الأخيرة من تنظيم داعش . وتعرضت أمس عدة مناطق في ناحية هجين لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري ومن مليشيات قوات سورية الديمقراطية اقتصرت أضرارها على المادية. وقالت مصادر محلية إن طيران التحالف الدولي قصف مدينة هجين الخميس الماضي بقذائف تحوي مادة الفسفور الأبيض الحارقة وكان القصف من طيران التحالف الخميس الماضي على المنطقة الخاضعة ل داعش في ناحية هجين قد أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين. إلى ذلك قام تنظيم داعش بإعدام شابين وامرأتين رميا بالرصاص في ساحة وسط بلدة الشعفة شمال ناحية البوكمال وذلك بعد اتهامهم ب الردة وبالتعامل مع التحالف الدولي و قسد . وكان التنظيم قد أبلغ ذوي الشابين سابقاً بعد مدة من اعتقالهما خلال تصويرهما منازل مدمرة بأنهما قتلا جراء غارة جوية من التحالف الدولي على السجن في مدينة هجين. ونفذ تنظيم داعش مؤخرا عدة عمليات إعدام طاولت مواطنين اعتقلهم في القرى التي يسيطر عليها وعناصر من قوات سورية الديمقراطية اعتقلهم خلال المواجهات بين الطرفين. ويشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية استقدمت أمس تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة هجين الخاضعة لسيطرة داعش حيث تشن عملية عسكرية منذ شهور بهدف طرد التنظيم من المنطقة. قتلى من نساء وأطفال داعش في غارة شرقي سوريا وفي السياق قتل 36 مدنيا على الأقل من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة أمريكية على آخر جيب تحت سيطرة المتشددين شرقي سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 36 مدنيا بينهم 17 طفلا من عائلات التنظيم في غارات للتحالف استهدفت فجرا قرية أبو الحسن الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور. وعندما سئل المتحدث باسم التحالف عن التقارير التي تحدثت عن شن غارات جوية في منطقة البقعان قرب هجين على الضفة الشرقية لنهر الفرات يوم السبت أكد شن غارات ولكنه نفى سقوط ضحايا من المدنيين. وأضاف المرصد السوري قتل 7 آخرين لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم متشددين . وكثف التحالف الدولي منذ مطلع الشهر الحالي وتيرة استهدافه لهذا الجيب ما تسبب بمقتل العشرات من أفراد عائلات التنظيم. وفي وقت سابق قتل 38 شخصا على الأقل بينهم 32 مدنيا الثلاثاء من جراء ضربات مماثلة استهدفت بلدة الشعفة. ومني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص. وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.