دعا مشاركون في ندوة فكرية حول "الزّوايا التواتية ودورها في الحفاظ على المخطوطات"، والتي خصّصت لمآثر العلاّمة الرّاحل سيدي سليمان بن علي أمس السبت بأدرار، إلى ضرورة تكثيف البحوث حول أعلام المنطقة وإبراز مساهماتهم في الحركة الفكرية بالمنطقة· إذ أكّدت توصيات هذه النّدوة في طبعتها السادسة التي احتضنها المسجد الكبير بقصر أولاد أوشن ببلدية أدرار في إطار إحياء ذكرى العلاّمة الرّاحل سيدي سليمان بن علي على أهمّية "العمل والتنسيق بين مالكي خزائن المخطوطات والباحثين من أجل نفض الغبار عن الكنوز العلمية التي تتوفّر عليها خزائن مناطق توات وتيديكلت وفورارة"· ومن بين الأهداف المتوخّاة من تنظيم هذه النّدوة الفكرية حسب المنظّمين التعريف بمختلف جوانب المسيرة العلمية للشيخ الرّاحل سيدي سليمان بن علي التي ألهمت الحركة الفكرية بالمنطقة· وتمّ التركيز في هذه الطبعة على المخطوط كأحد روافد هذه النّهضة العلمية التي عرفتها المنطقة، حسب ما أشار إليه نائب رئيس جمعية الشيخ مولاي سليمان بن علي· وقد تضمّن اللّقاء الذي نظّم بالتنسيق مع جمعية الأبحاث التاريخية جملة من المداخلات ألقاها أساتذة جامعيون وباحثون في مجال المخطوط، من بينها تلك بعنوان "مخطوطاتنا بين دواعي الحفظ ومقتضيات المعرفة" للأستاذ الجامعي محمد جرادي، في حين أبرز الأستاذ الصديق حاج أحمد في مساهمة فكرية له دور الزّوايا الكنتية ودورها في الحفاظ على التراث المخطوط في منطقتي توات والأزواد·