قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان بأيدي القوات الأمريكية قبل وقت طويل من قتله. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن نجاد قوله في خطاب أمام "التحالف الدولي ضد الإرهاب لتحقيق السلام العادل" الذي بدأ أعماله السبت في طهران، إن لديه "معلومات دقيقة" بأن بن لادن كان بيد القوات العسكرية الأميركية قبل فترة طويلة من قتله. وأضاف إن "الولاياتالمتحدة قتلت بن لادن ليس لمكافحة الإرهاب واجتثاث المجموعات التي تزعم انها إرهابية بل كجزء من دعايتها الانتخابية للفوز بأصوات الشعب في الانتخابات". وقال إن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش "غزا منطقتنا لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي والفوز بأصوات الشعب الأمريكي.. ويتّبع خلَفه باراك أوباما الاستراتيجية نفسها". وأشار نجاد إلى أن نظام "الاستكبار" في تراجع مشدداً على أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ستنهاران وستنشأ العدالة في العالم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في 2 ماي الماضي عن مقتل بن لادن في عملية أمريكية على مسكنه في منطقة ابوت آباد بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد. ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة صندي تليغراف الصادرة أمس الأحد أن وثائق وملفات كمبيوتر عُثر عليها في مسكن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان كشفت بأنه خطط لشن هجمات ارهابية في بريطانيا وخمس دول أخرى من بينها إسرائيل. وقالت الصحيفة إن فريقاً من ضباط المخابرات البريطانية توجه إلى الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي للانضمام إلى قوة مهام خاصة أمريكية لغربلة المواد التي عثرت عليها وحدة القوات الخاصة الأمريكية التي قتلت بن لادن مطلع الشهر الحالي. واشارت إلى أن الفريق الاستخباراتي البريطاني يبحث أيضاً في وثائق وملفات بن لادن عن معلومات حول ناشطي القاعدة العاملين في المملكة المتحدة. واضافت الصحيفة إن مصادر استخباراتية أكدت أن بن لادن خطط أيضاً لشن عمليات ارهابية ضد الولاياتالمتحدة وكندا وإسرائيل وألمانيا وإسبانيا، لكنها لم تكشف عن مؤامرات أو تهديدات محددة. وقالت إن هذا الكشف جاء بعد أن أوردت تقارير أيضاً أن قادة من حركة طالبان وأثرياء عرباً زاروا بن لادن بينما كان يختبئ في مجمع محصن بمدينة أبوت أباد الباكستانية. واضافت الصحيفة إن بن لادن كان يتصل مع اتباعه بصورة مباشرة من مخبئه في باكستان، وليس فقط عن طريق الرسائل المنقولة عبر الأشخاص. وكانت قوة أمريكية خاصة قتلت بن لادن في مخبئه بمدينة أبوت أباد التي تبعد زهاء 70 كيلومتراً عن العاصمة الباكستانية اسلام اباد في الثاني من ماي الحالي.