أمر صبيحة أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو بإيداع الشابّين اللذين قاما نهاية الأسبوع المنصرم بالاعتداء على السيّد "خالد أكشوط" مدير مشروع الإذاعة المحلّية لتيزي وزو جرجرة، رهن الحبس الاحتياطي، وذلك بعد توقيفهما مطلع الأسبوع الجاري وإحالتهما على العدالة· وقد تمّت برمجة القضية لجلسة يوم 22 ماي الحالي بتهمة الضرب والجرح العمدي بأسلحة بيضاء· حيث كانت عملية الاعتداء التي استهدفت مسؤول على مستوى الولاية وفي وسط دار الثقافة "مولود معمري" بوسط مدينة تيزي وزو، قد لقيت استنكارا واسعا من قبل المسؤولين، وكذا المواطنين· فقد اعتبر الكثيرون أن عملية الاعتداء تعتبر محاولة قتل وليس ضربا وجرحا نظرا للمكان الذي استهدف فيه الضحّية وعلى مرأى أعوان أمن دار الثقافة الذين لم يحرّكوا ساكنا لمدّ يد العون أو إنقاذ الضحّية من بين أيدي المعتديين رغم تعرّفهم عليه بحكم عمله في مشروع الإذاعة المتواجد بإقليم دار الثقافة· ودقّ الكثيرون ناقوس الخطر بعدما ما أسموه بعودة حالة اللاّ أمن وتفشّي ظاهرة الإجرام في المناطق الحضرية وعاصمة الولاية على وجه الخصوص، إذ تعتبر السلطات الأمنية مطالبة بتوفير الأمن والحماية للسكان بمختلف شرائحهم· وكما ذكرنا فإن المعتديين من ذوي السوابق العدلية ومن الأشخاص المجرمين المعروفين في الولاية، والذين كثيرا ما فرضوا منطقهم على وجه الخصوص في الحركات الاحتجاجية أو غيرها من المناسبات التي يسود فيها قانون الغابة ويتّخذون لأنفسهم مكانة لا يستهان بها· وفور إيداع الشكوى لدى مصالح الأمن تمكّنت هذه الأخيرة من إلقاء القبض على الجاني الأوّل في اليوم الموالي للاعتداء، وفي حين بقي الآخر في حالة فرار وألقي القبض عليه أوّل أمس أحيل المعتديان على العدالة من أجل محاكمتهما· وتجدر الإشارة إلى أن الضحّية يعاني من مشاكل صحّية في العمود الفقري جرّاء عملية الاعتداء التي استهدفته، إلى جانب الإصابات والجروح الأخرى التي ذكرت·