تتجاوز تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا تكلفة التكفل بأمراض الحساسية تشهد ارتفاعا في الجزائر
أكد الرئيس بالنيابة للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية الأستاذ رضا جيجيك مؤخرا بالجزائر العاصمة أن تكلفة التكفل بامراض الحساسية يتجاوز بكثير تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا مجتمعين. ق.م أوضح ذات الأخصائي على هامش الملتقى الرابع لأمراض الحساسية أن هذه الأمراض واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة تحتل المرتبة الرابعة من حيث الأمراض الأكثر إنتشارا في العالم كما تمثل تكلفة التكفل بها تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا مجتمعين . وتتسبب في أمراض الحساسية -حسب ذات الأخصائي- عدة عوامل بيئية بعضها مرتبط بالبيئة الداخلية أي المحيط الذي يعيش فيه الفرد حيث تتسب فيها الصراصير والحشرات والتعفن والعث التي تعيش مع الإنسان وأخرى خارجية نتيجة تلوث المحيط بدخان السيارات خاصة تلك التي تسير بوقود المازوت بالإضافة إلى طلع النباتات والحشرات. ودعا الأستاذ جيجيك في هذا الإطار السلطات العمومية إلى ضرورة منع سير السيارات بوقود المازوت الذي تخلصت منه العديد من الدول المتقدمة ولازال يستعمل بالجزائر مسببا عدة أمراض خطيرة منها الحساسية أو على الأقل فرض -كما أضاف- ضريبة مرتفعة للحد من استعمال هذا النوع من الوقود الملوث للبيئة . ولدى تطرقه إلى معدل انتشار أمراض الحساسية أكد ذات المتحدث أن مرض الربو يمثل نسبة 4 بالمائة بوسط المجتمع والتهاب جيوب الأنف تمثل بين 9 إلى 12 بالمائة وهي أمراض مرشحة -حسبه- إلى الإرتفاع مستقبلا حسب ما تشير اليه تقديرات المنظمة العالمية للصحة لتصيب 500 مليون نسمة في العالم . وتمثل هذه الأمراض عبء كبيرا على الصحة العمومية سواء من حيث الغيابات عن العمل أو عن الدراسة بالنسبة للتلاميذ والطلبة بالإضافة إلى تكلفتها الباهضة التي تتجاوز تكلفة التكفل بدائي السل والسيدا مجتمعين. وأكد الدكتور عبد الكريم حبي من جهته أن الأدوية الموجهة لعلاج أمراض الحساسية متوفرة بالسوق الوطنية ومعوضة من طرف الصندوق الوطني للعمال الأجراء (كناس) إلا أن التحاليل المتعلقة بهذه الأمراض خاصة الجلدية منها يقوم بها القطاع الخاص أكثر من العمومي.