حذر المختصون المشاركون في الملتقى الأول للأكاديمية الجزائرية للحساسية اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة من توسع إنتشار أمراض الحساسية التي ستبلغ الإصابة بها مستقبلا حسب المنظمة العالمية للصحة نسبة 50 بالمائة. وأكد رئيس الأكاديمية الأستاذ مرزاق غرناووت لوأج على هامش الملتقى أن أمراض الحساسية تشهد توسعا مستمرا بالمجتمع الجزائري محذرا من بلوغها نسبة 50 بالمائة مع آفاق 2050 وذلك إستنادا لمعطيات المنظمة العالمية للصحة. ومن بين أمراض الحساسية المنتشرة بالمجتمع ذكر المختص بمرض الربو الذي تصل نسبة الإصابة به 4 بالمائة وإلتهاب جيوب الأنف نسبة تتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة بالإضافة إلى الحساسية الناجمة عن تناول بعض الأدوية وكذا الحساسية تجاه بعض أنواع الأغذية. وشدد الأستاذ غرناووت الذي يشغل أيضا رئيس مصلحة أمراض الحساسية بمستشفى رويبة على ضرورة التكوين والتكوين المتواصل الجيد لفائدة الأطباء العامين والأخصائيين لتحسين التكفل بهذه الأمراض التي تشهد توسعا مستمرا نتيجة عدة عوامل. ومن بين العوامل المتسببة في هذه الأمراض أشار ذات المختص إلى حشرة العثة وبعض أنواع الأفرشة وحبوب الطلع والعفن والصراصير وشعر القطط والكلاب كما تتسبب عوامل أخرى في تعقيداتها على غرار التلوث البيئي والصناعي وحركة المرور إضافة إلى التدخين والعوامل الجينية. أما من جانب الوقاية فقد ركز ذات المختص على ضرورة التكفل مبكرا بالحساسية لدى الأطفال خاصة الذين يعاني أبائهم وأمهاتهم من هذا المرض وتجنيد السلطات العمومية للتخفيض من العوامل البيئية المتسببة فيها معبرا عن إرتياحه لتوفير كل أنواع الأدوية الموجهة لعلاج مختلف أنواع الحساسية بالجزائر. ودعا من جانب آخر إلى ضرورة إدراج أمراض الحساسية ضمن برنامج التدريس بكليات الطب الجزائرية من أجل وقاية الأجيال المستقبلية منها متوقعا لإستفحالها خلال السنوات المقبلة.