يلتحق أزيد من 311 ألف مترشّح اليوم الثلاثاء بالامتحان الوطني لإثبات المستوى الذي ينظّمه الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وذلك تطبيقا لإجراءات القرار الوزاري رقم 08 المؤرّخ في 21 فيفري 2011 المتضمّن رزنامة الامتحانات المدرسية والمسابقات للسنة الحالية· وقد جنّد الديوان لإجراء هذا الامتحان الذي يعني 912 311 مترشّح ويدوم يومين، كلّ الإمكانيات المادية والبشرية، وهو يشمل مجموعة من المواد التعليمية في مختلف المستويات والشعب من التعليم العام (06 لكلّ مستوى وشعبة)· وحسب مسؤولي الديوان، فإن تصميم مواضيع الامتحان يتمّ من قبل مفتشين وأساتذة شركاء ويتمّ بناؤها وفق المناهج الرّسمية لوزارة التربية الوطنية· ويذكر مدير الديوان السيّد حاج جيلاني أن النّاجحين في امتحان المستوى يتوّجون بنيلهم لشهادة المستوى المعترف بها رسميا، وذلك تطبيقا للقرار الوزاري المؤرّخ في 25 ديسمبر 1978 المعدّل والمتمّم بالقرار الوزاري المؤرّخ في 18 ماي 1999، وأضاف أن الفترة المحدّدة لتصحيح الامتحان تمتدّ من 22 ماي إلى غاية 02 جوان المقبل، مبرزا أن الديوان يضع تحت تصرّف الممتحين إضافة إلى الكتب والأقراص المضغوطة مجموعة من الموارد البيداغوجية الأخرى على شبكة موقعه الإلكتروني، منها الدروس المكيّفة وفق طبيعة التعليم عن بعد وفروض المراقبة والتقويمات التفعالية والتجارب الافتراضية· وبخصوص هذه الموارد أكّد ذات المسؤول أنها تهدف إلى تمكين المتعلّمين عن بعد من مواصلة مسارهم الدراسي و/أو تعزيز معارفهم والتحضير لامتحان المستوى وللامتحانات الرّسمية (شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا)· وفي حديثه عن الاستراتيجية التعليمية التي رسمها الديوان لنفسه، ذكر نفس المسؤول أن هذه الاستراتيجية تتمحور حول منح فرص مواصلة التعلّم لجميع الجزائريين الرّاغبين في ذلك وتنويع موارده وتنوعيها، إضافة إلى عصرنة وسائل وأدوات التعليم باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتّصال، وفي هذا الإطار قال إن جملة من الإجراءات طرأت على عمل الديوان، منها تجديد السندات التعليمية لمختلف المستويات والشعب بصفة تدريجية على المدى المتوسط، مراعية في ذلك المستجدّات الطارئة على المناهج التعليمية· كما تطرّق السيّد جيلاني إلى إجراءات أخرى في سياق هذه الاستراتيجية كتعميم نظام التسيير المعلوماتي للفروض على جميع المراكز الجهوية والإصدار الرّابع لبرمجية التسيير الإلكتروني للامتحان على الشبكة المعلوماتية للديوان· ومن بين هذه الإجراءات يمكن الحديث أيضا -حسب مدير الديوان- عن الشروع في تنصيب نظام الوصاية باستحداث غرف حوار بين الممتحنين لجميع المستويات والشعب ينشّطها أساتذة بهدف مرافقة التلاميذ الدارسين عن بعد خلال مسارهم الدراسي·