ينظم الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد اليوم وغدا الأربعاء امتحانا وطنيا لإثبات المستوى للدارسين عن بعد وبالمراسلة أوباستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح بيان لوزارة التربية الوطنية أمس أن هذا الامتحان يعني 644 160 مترشحا موزعين على الطورين المتوسط والثانوي حيث ستجري الاختبارات عبر 642 مركزا يؤطره 532 16 مراقبا و010 160 مصححا. ويتميز الامتحان -حسب المصدر- بإدخال مجموعة من المستجدات ذات الطابع النوعي والكمي كتصميم الاختبارات وفق الإجراءات الجديدة المقررة من طرف وزارة التربية الوطنية في إطار الإصلاحات. كما يشمل الامتحان مجموع المواد المدرسة في مختلف المستويات والشعب مع عدم اقتصاره على 4 أو5 مواد كما كان عليه الحال سابقا علما بأن الجوانب التنظيمية عرفت بدورها سلسلة من الإجراءات التحسينية. ويتعلق الأمر بتصميم مواضيع الامتحانات على المستوى المركزي ومضاعفة المواضيع بحيث يكون لكل مركز امتحان جهوي المواضيع الخاصة به، إضافة إلى إعداد نظام شامل للترميز والإغفال تحسبا لكل محاولة للغش وتكليف بعض المراكز بعملية سحب المواضيع لأول مرة وذلك قبل تطبيق اللامركزية التامة في هذا المجال السنة المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن 734 10سجينا ممن يتابعون الدراسة عن طريق المراسلة يشاركون في هذه الامتحانات وذلك على مستوى المؤسسات العقابية المعتمدة كمراكز للامتحانات الرسمية. وجاء في بيان صدر أمس عن وزارة العدل تلقت "المساء" نسخة منه أن هذه الامتحانات التي يؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية تحت إشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد وبالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تدخل في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة العدل ووزارة التربية الوطنية. وأوضح البيان أن ما بين 7826 سجينا سيمتحنون في مستويات التعليم المتوسط و2908 سجينا سيمتحنون في مستويات التعليم الثانوي بينما يبلغ عدد المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا في دورة جوان 1344 سجينا في حين سيجتاز 2423 سجينا امتحانات شهادة التعليم المتوسط. وأشار المصدر أن عدد المحبوسين المستفيدين من التعليم بالمراسلة قد "عرف ارتفاعا ملحوظا" حيث انتقل من 809 سنة 1999 إلى 7598 سنة 2007.