اعترض الوزير الأول أحمد أويحيى على اعتبار الكسكس طبقًا غذائيًا مغربيًا محضا داعيًا منتجي العجائن المحليين إلى إثبات العكس. وجاءت تصريحات أويحيى خلال إشرافه على معرض الإنتاج الوطني الخميس حيث أظهر انزعاج الجزائر من تحرك الحكومة المغربية صوب منظمة اليونسكو ومسارعتها في إعلان الكسكس طبقًا محليًا. وقال أويحيى: هناك دولة شقيقة وجارة جعلت من الكسكس منتوجًا خاصًا بها لذا أطلب منكم أن تثبتوا أنفسكم وأن تبرهنوا العكس مضيفًا: لا نقول إن الكسكس جزائري فقط بل مغاربي . وفي سنة 2016 أعربت الجزائر عن رغبتها بإدراج موسيقى الراي و الكسكس في التراث الثقافي غير المادي ل اليونسكو ما أثار استياء من قبل الرباط المنافس السياسي والدبلوماسي والثقافي الكبير. ووسط خلاف بين الجارين الجزائر والمغرب دخلت تونس على الخط واعتبرت الكسكس منتجًا محليًا ما دفع خبراء إلى عرض مقترح التنصيف المشترك لهذا الطبق ذي الانتماء المغاربي. وكشفت الباحثة في المركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ الأنثروبولوجية والتاريخية لويزة غاليس أن الكسكس ذا العراقة يعود إلى آلاف السنين ويرتبط بثقافات عديدة بحكم انتمائه إلى كثير من الشعوب .