خبراء يشيدون بالجيش ويؤكدون: استسلام الإرهابيين يؤكد نجاح المقاربة الأمنية في الجزائر ب. ل أكد الخبير الأمني الدكتور احمد ميزاب أن الجيش الوطني الشعبي حقق نتائج ايجابية خلال نشاطه في العام الحالي معتبرا أن ارتفاع عدد الإرهابيين الذين سلموا انفسهم أهم مؤشر على نجاح المقاربة الأمنية التي تعتمدها القوات الأمنية في الجزائر. وحسب ما نقله موقع الإذاعة الوطنية فقد أوضح ميزاب لدى حلوله ضيفا على برنامج ساعة نقاش في القنة الاذاعية الاولى هذا الأحد أن الاستراتيجية الامنية في الجزائر تعتمد على منظومة اليقظة والجاهزية القتالية التي تدفع بتوفر المعلومة الامنية وصياغة العمليات الاستباقية والاستثمار في العنصر البشري الذي يعد العنصر الأساسي لنجاح أي استراتيجية أمنية . وأضاف بالقول إن أهم عامل يحسب للجيش الوطني الشعبي هو ارتفاع عدد العناصر الإرهابية التي سلمت نفسها طوعا لا سيما في المناطق الحدودية وقال ميزاب إنه و خلال 2018 كانت أبرز العمليات الأمنية تتمثل في استسلام الكثير من العناصر الإرهابية للسلطات العسكرية عبر المحاور الحدودية في اقصى الجنوب خاصة منطقة العمليات في الناحية العسكرية السادسة وهذا مؤشر يجب ان نضع تحته خطين في اطار قراءة المشهد الأمني لعام 2018 كما انه في إطار عمليات السداسي الأول تم كشف 311 مخبا للإرهابيين وأكثر من 700 كلغ من المواد الكيماوية المعدة لصناعة المتفجرات بالاضافة إلى توقيف اكثر من 648 تاجر مخدرات يضاف إلى ذلك توقيف 247 مهرب فضلا عن اكثر من 416 عربة من مختلف الاصناف واكثر من 7400 مهاجر غير شرعي حاولوا اختراق الحدود الوطنية . وفي محاولة لمقاربة هذه الأرقام وبالتقدير فقد توقع احمد ميزاب أن تلامس عملية تحييد العناصر الإرهابية مع نهاية العام الحالي إلى 270 إرهابي او يفوق و أن يصل عدد المخابئ الإرهابية إلى أكثر من 452 مخبأ - اذا ما تم إضافة حصيلة شهر نوفمبر إلى حصيلة السداسي الاول- اضافة إلى توقيف اكثر من 648 تاجر مخدرات واكثر من 494 تاجر مهرب أما فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية فقد نصل إلى أكثر من 10 شخص موقوف في العام الحالي . وأردف بالقول اذا تمت مقارنة هاته الحصيلة بالسنوات الماضية سنجد تميزا في الأداء الأمني الذي يتسم بالإيجابية في إطار الاستجابة إلى طبيعة هاته التحديات ولطبيعة هذه المخاطر التي يشهدها الاقليم.. بالتالي نتحدث عن الاستراتجية الامنية المطبقة منذ 2014 التي تسير بوتيرة منتظمة وتحقق الاهداف الكبرى التي سطرت عليها لا سيما فيما يتعلق بتطبيق معادلة التأمين الشامل للحدود ونحن نتكلم عن مساحة شاسعة للحدود الجزائرية يقابلها مخاطر من مختلف الجهات . وأكد ميزاب على ضوء قراءة النتائج الايجابية المحققة في 2018 بوضعها في إطار ما حدث على المستوى الاقليمي لا سيما واقع النشاط الإرهابي في المنطقة لأن سنة 2018 سجلت عودة التهديد الإرهابي من خلال مجموعة من العمليات المتفرقة سواء بدول الساحل أم بالعمليات الإرهابية النوعية التي حدثت مؤخرا في تونس وليبيا. من جانبه قال الأستاذ بن عمر بن جانة إن تجريم دفع الفدية وكذا تجريم كل أنواع مساندة الإرهاب كان لها الأثر في استسلام عدد هام من العناصر الإرهابية التي وجدت نفسها متابعة من طرف الشعب الجزائري أولا ثم من طرف القوات الأمنية مشيرا إلى عملية تجفيف الظاهرة في المجتمع الجزائري طبق من خلال الاستراتيجية الأمنية الجزائرية بعد سنّ قانون المصالحة الوطنية.