احتفل المسلمون في البرازيل بمدينة "ساو باولو" كبرى المدن البرازيلية ب"يوم الإسلام" الذي أقره برلمان المدينة عقب مشروع تقدمت به نائبة البرلمان المسلمة هيفاء ماضي وتم إقراره في العام 2009م ليصبح يوم 12 ماي "يوم الإسلام" من كل عام. ويتواجد في مدينة "ساو بالو" أكبر جالية مسلمة في البرازيل، وبهذه المناسبة أقيم احتفال في برلمان المدينة نظمه الاتحاد الوطني الإسلامي بالتعاون مع البرلمان. وفي بداية الاحتفال الذي بدأ بالنشيد الوطني البرازيلي طلب رئيس الجلسة نائب برلمان ساو بالو "سيمون بيدرو" من جميع الحضور الوقوف تحية ووفاء للراح الشيخ فيصل مولوي وقراءة الفاتحة والدعاء له. وفي كلمة النائب الفيدرالي "بروتوجينس كيروز" أكد على دور المسلمين الريادي في بناء دولة البرازيل، ويعتبر النائب "كيروز" من أبرز المدافعين عن مسلمي البرازيل ضد الحملات الإعلامية التي تشنها مجلة "فيجا" الأسبوعية واسعة الانتشار التي اتهمت بعض أبناء الجالية المسلمة بمساعدة ما يسمى "الإرهاب". وقد أكد "كيروز" أنه سيلاحق المجلة بكل الطرق القانونية" وكشف عن تقديمه بطلب للكونغرس بطلب لفتح تحقيق داخل الحكومة عن أسباب هذه الحملة ومن يقف وراءها. وأعلن "كيروز" أنه تقدم بطلب للكونجرس تحت رقم (10077) بمشروع قرار لتسمية يوم وطني على مستوى البرازيل لتكريم الجالية المسلمة وأن القانون ينتظر الموافقة النهائية. من جهته اعتبر الشيخ جهاد حمادة في كلمته عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البرازيل أن المسلمين ليسوا غرباء على البرازيل بل هم جزء أساسي من المجتمع البرازيلي ومكون رئيس من مكوناته وبذلهم الكثير من دمائهم وجهدهم لبناء البرازيل وهم في المقدمة لمجابهة أي خطر يواجه السلام الاجتماعي. واستنكر الحملة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، وأوضح أنها لن تؤثر على المسلمين بل ستزيدهم قوة وانتشاراً وأن الحملات تخالف قوانين البرازيل التي تدعو للعدل وعدم التمييز بين المواطنين بسبب العرق أو اللون أو الدين. ومع نهاية الحفل تمَّ تكريم بعض الشخصيات الإسلامية البارزة من أصحاب العطاء داخل المجتمع البرازيلي، وقد شارك اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل بتوزيع كمية من الكتب الإسلامية باللغة البرتغالية عن تعاليم الإسلام على المشاركين، كما شارك مركز الدعوة الإسلامية ببعض اللوحات عن الإسلام وتاريخه في البرازيل. وأقيم الاحتفال بتنظيم من الاتحاد الوطني الإسلامي بالتعاون مع برلمان ساو باولو وحضره ممثلين عن القيادات الدينية والمسيحية والمؤسسات الإسلامية في البرازيل وجمال الباشا رئيس الاتحاد وأعضاء من الكونغرس البرازيلي.