أعلنت الحكومة البرازيلية عن إجراءات لتسريع وتيرة استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2014 بتعزيز الأنفاق وبدء العمل في المشروعات العامة. وتأتي هذه الخطوة بعد تنامي القلق في الأسابيع الأخيرة وخاصة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بسبب التأخر الواضح في الاستعدادات لاستضافة البطولة. وجاء الجدل ليركز الأضواء على العوائق العديدة أمام الاستثمار في الاقتصاد البرازيلي سريع النمو وهو ما أغضب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيس البلاد والذي كان يصف استضافة البطولة كإنجاز لحكومته قبل الانتخابات الرئاسية المزمع أقامتها في أكتوبر القادم. كما فازت البرازيل بحق تنظيم دورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 2016 والتي ستقام في ريو دي جانيرو. وخلال مراسم توقيع تعهد لولا بأنفاق 5.5 مليار ريال برازيلي (3.1 مليار دولار) على تطوير المطارات في 12 مدينة ستستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم. كما أزال لولا القيود بشأن قدرة المدن على الاقتراض من أجل تمويل أعمال البنية التحتية مثل الطرق والاستادات والسكك الحديدية. ووصف لولا بعض الشكوك بأنها محض هراء وقال إن الإجراءات الأخيرة ستجنب البرازيل مشاكل التمويل التي عانت منها البلاد عام 2007 في دورة الألعاب الأمريكية بريو دي جانيرو.وتبرعت الحكومة الاتحادية بعقارات وخصصت 740 مليون ريال برازيلي أمس الاثنين من أجل السماح لسبع مدن من بينها ريو دي جانيرو لإعادة تجديد الموانيء وتسهيل عملية رسو سفن الرحلات الضخمة. وقال بيدرو بريتو وزير الموانيء في البرازيل ''بالتأكيد سيصبح هذا بديلا بسبب قلة عدد الفنادق.''وألقى لولا باللوم على حكومة ساو باولو والتي كان يديرها جوزيه سيرا مرشح الانتخابات الرئاسية حتى أبريل نيسان الماضي بسبب الفشل في تقديم استاد ملائم لاستضافة كأس العالم لكرة القدم. وقال لولا في الاحتفال الذي أقيم بالعاصمة برازيليا ''صراحة لا أستطيع تخيل كأس عالم في البرازيل بدون ساو باولو التي تعد واحدة من أهم أماكن الرياضيين لممارسة كرة القدم