لتفادي أخطار نفايات النشاطات العلاجية التأكيد على ضرورة حماية مهنيّي الصحة أكد المشاركون في يوم دراسي حول الأمراض المهنية لعمال قطاع الصحة المنظم بولاية سيدي بلعباس على ضرورة حماية مهنيي الصحة من أخطار نفايات النشاطات العلاجية بحيث شدد المتدخلون في هذا اللقاء من أطباء وشبه طبيين ومختصين في القانون على ضرورة حماية مستخدمي الصحة من أخطار نفايات المستشفيات والمراكز الصحية وغرف التمريض أو قاعات العلاج وغرف العمليات والمخابر ووحدات الأشعة وصيدلية المستشفى. وأبرز في هذا السياق الدكتور محمد أمين صحبي من جامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس في مداخلة بعنوان حماية مهني الصحة من أخطار نفايات النشاطات العلاجية بين النصوص الوطنية والمواثيق الدولية أهمية التدابير القانونية الوقائية التي اعتمدها المشرع الجزائري والدولي لحماية مهنيي الصحة من النفايات الناتجة عن النشاطات الطبية والآليات القانونية الكفيلة بذلك مشيرا إلى أن المؤسسات الصحية تعد المجال الخصب لاحتواء أنواع التلوث وما يترتب عنها من مخلفات تشكل تهديدا لصحة الفرد والمجتمع عن طريق تفشي الأمراض وانتقال الأوبئة التي تتربص بمستخدمي قطاع الصحة . وأوضح من جهته الأمين الولائي لمكتب سيدي بلعباس لنقابة سلك شبه الطبي جرف بناجي أن الهدف من تنظيم هذا اليوم علمي تحسيسي يكمن في إبراز المخاطر المهنية المتعلقة بعمال الصحة الشبه طبيين والأطباء والإداريين أثناء تأدية مهامهم من أجل حمايتهم مشيرا إلى أن الأرقام المخيفة التي تم تسجيلها في هذا الجانب دفع النقابة إلى دق ناقوس الخطر حول هذه الأخطار وبرمجت لقاءات للتخفيف من آثار هذه الحوادث . للإشارة تم خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة لمكتب النقابة الجزائرية لسلك الشبه الطبي لولاية سيدي بلعباس من بالتنسيق مع المستشفى الجامعي عبد القادر حساني ومديرية الصحة والسكان التطرق لعدة محاور على غرار الأخطار المهنية في التصوير الطبي والوقاية من المخاطر المهنية في الأشعة الطبية وتسيير أخطار النشاطات الصحية وغسل الأيدي والنظافة في الوسط الاستشفائي والأخطار المتعلقة بالمحيط الاستشفائي إلى جانب التأثيرات الصحية للنفايات والرعاية الصحية وفق منظمة الصحة العالمية والقواعد العامة في مجال التكوين والتوعية الميدانية حول الأخطار المهنية لممارسي الصحة العمومية.