أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان خلال زيارة عمل استهلها مساء الأحد بولاية سكيكدة على ضرورة تطوير الموانئ عبر الوطن للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأوضح السيد زعلان خلال زيارته للمؤسسة المينائية لسكيكدة بأن تطوير الموانئ يعتبر أحد أهم أولويات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على اعتبار أن اقتصاد البلدان يتماشى مع تطوير موانئه التي تساهم بصفة كبيرة في تحقيق النمو الاقتصادي. واعتبر السيد زعلان أن كل موانئ الجزائر المقدرة ب11 تشهد عديد عمليات التهيئة والتوسعة على غرار ميناءي وهران وعنابة علاوة على إنجاز ميناء بشرشال (تيبازة). واعتبر السيد زعلان أن برنامج الدولة لتوسعة الموانئ برنامج ضخم ومكلف على اعتبار أن أغلب الأشغال تجرى في جهة البحر. واستمع الوزير إلى شروح حول المؤسسة المينائية لسكيكدة وكذا قطاع الأشغال العمومية بالولاية كما تلقى شروح حول مشروع توسعة ميناء سكيكدة. وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن عملية التوسعة الخاصة بالميناء القديم التي قاربت الدراسة الخاصة بها على الانتهاء ستعرف توسعة على مساحة تقدر بحوالي 90 هكتارا جهة الأرض تضاف إلى تلك المتواجدة حاليا والمقدرة ب32 هكتارا إلا أن المشروع يعاني من مشكل التمويل. وفي هذا الصدد أكد الوزير أنه لا بد من البحث عن مصادر تمويل لهذا المشروع بالنظر لأهميته الكبيرة مفيدا بأنه ستكون هناك جلسات بالعاصمة للبحث عن سبل التمويل للشروع في تجسيده. وتلقى الوزير أيضا شروحا حول مشروع توسعة الميناء البترولي لسكيكدة الذي ستنطلق الدراسة الخاصة به خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن تم إسناد الأشغال لمؤسسة صينية. وحسب الشروح فإن هذا المشروع يكتسي أهمية جد بالغة كونه سيعمل على رفع قدرة الاستيعاب للميناء البترولي حيث ستخص أشغال التوسعة خلق رصيف للشحن الخاص بالمواد البترولية بسعة 120 ألف متر مكعب وكذا إنجاز رصيف آخر لاستقبال البواخر ذات الحمولة الكبيرة التي تتراوح بين 50 إلى 250 ألف طن وكذا إنجاز رصيف تجاري. وسيضاف هذا المشروع لعملية أخرى جد هامة قيد الإنجاز حاليا خاصة بإعادة تأهيل المراكز البترولية تقوم بإنجازها مؤسسة إسبانية حيث تم إطلاقها في 2012.