سيعرف الميناء القديم بسكيكدة، في المستقبل، توسعة هامة تندرج في إطار الآفاق الواعدة التي ترسمها المؤسسة المينائية لسكيكدة للرفع من قدرة استيعاب هذه المنشأة وكذا ترقية السياحة المحلية، حسب ما أكده مدير الأملاك والأشغال بالمؤسسة المينائية لسكيكدة، وليد بوقوس. وأوضح ذات المسؤول على هامش افتتاح أشغال اليومين الدراسيين حول أشغال إعادة تهيئة الميناء البترولي وذلك بقاعة المحاضرات بمقر المؤسسة المينائية بسكيكدة أن عملية التوسعة الخاصة بالميناء القديم التي قاربت الدراسة المتعلقة بها على الانتهاء ستعرف توسعة على مساحة تقدر بحوالي 90 هكتار جهة الأرض تضاف إلى تلك المتواجدة حاليا والمقدرة ب32 هكتار. وأضاف المتحدث أنه سيتم عما قريب تسجيل هذه العملية ورصد الغلاف المالي لهذا المشروع الذي سيناهز، حسبه، 108 مليار د.ج متوقعا أن آجال إنجاز أشغال هذه التوسعة ستستغرق مدة طويلة تقارب ال15 سنة. وستسمح هذه التوسعة التي تهدف إلى جمع الميناءين القديم والجديد ببعضهما انطلاقا من واد الصفصاف باتجاه الشاطئ الأخضر وجعل الميناء الحالي يتوسط هذه التوسعة وانفتاحه على مدينة سكيكدة وإنشاء فضاء للترفيه بمثابة ميناء للنزهة ما سيعمل، كما قال، بشكل كبير على ترقية السياحة المحلية وجلب سياح من الوطن ومن الخارج. من جهته، أوضح مسؤول قسم المتابعة والرقابة بمخبر الدراسات البحرية بذات المؤسسة، نصر الدين مشتي، أن هذا المشروع يكتسي أهمية كبيرة جدا حيث سيعمل على رفع قدرات استقبال الميناء التجاري وكذا استقبال البواخر الكبيرة وتمكينها من الدوران بسهولة داخل الميناء. وستخص التوسعة إنجاز رصيف نهائي للحاويات بعمق 15 متر وآخر خاص بالحبوب بعمق 15 متر كذلك ورصيف تجاري بطول 604 أمتار.