دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود أمس الإثنين بالجزائر العاصمة إلى دعم وترقية وتطوير السياحة الحموية في إطار مخطط عمل تحدد فيه التوجهات والمحاور التي تمكن من وضع قواعد هيكلة هذا النشاط. وأكد الوزير خلال إشرافه على لقاء حول السياحة الحموية بمشاركة فاعلين في المجال وخبراء دوليين من تركيا ورومانيا أن السياحة الحموية تعد من ضمن المحاور الأساسية لسياسة التجديد السياحي تطبيقا لبرنامج الإنعاش الاقتصادي الذي سطره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وأوضح السيد بن مسعود بأن قطاعه يعمل حاليا على تثمين الجهود المبذولة في اطار ترقية النشاط الحموي بوضع مخطط عمل لتطوير هذا المنتوج السياحي مع تحديد التوجهات والمحاور التي تمكن من وضع قواعد هيكلة هذا النشاط وتحسيس كل المتعاملين للحفاظ على الثروة الحموية والاستعمال الامثل لها. واعتبر الوزير هذا اللقاء فرصة لتطبيق إحدى توصيات الجلسات الوطنية الثالثة للسياحة التي تنص على تطوير وترقية السياحة الحموية في إطار مندمج ومستدام بالنظر للأهمية الاقتصادية والاجتماعية والعلاجية لهذا المنتوج السياحي ما يجعله محل طلب متزايد على المستويين المحلي والخارجي . وذكر في هذا الاطار ب الامكانيات الحموية المتوفرة حيث تزخر البلاد على مخزون حموي متنوع وغني بخصائصه العلاجية مشيرا إلى أنه تم في 2015 القيام بدراسة تحيين الحصيلة الحموية عبر التراب الوطني والتي حددت وجود 282 منبع حموي من بينها 100 منبع قابل لاحتضان مشاريع حموية جديدة والتي يتعين الاستثمار فيها . ومن هذا المنطلق --يضيف الوزير-- عمل قطاعه على تطوير السياحة الحموية من خلال دعم وتشجيع الاستثمار حيث تم لهذا الغرض منح 82 حق امتياز الاستغلال المياه الحموية 72 منها منحت في اطار إنجاز محطات حموية جديدة من طرف مستثمرين خواص وعشرة عقود منحت لمؤسسات عمومية .