أعلن مصدر أمني باكستاني أمس الاثنين أنه تمت السيطرة على قاعدة بحرية في كراتشي، تعرضت لهجوم من عناصر مسلحة بعد اشتباكات استمرت منذ الليلة قبل الماضية، وأسفرت عن مقتل 13 جندياً وأربعة من المسلحين. وقال المتحدث إن العملية انتهت بعد 16 ساعة من القتال ضد 20 مهاجما تحصنوا داخل المبنى، مشيرا إلى أن القوات تواصل تفتيش المبنى بحثا عن المزيد من المقاتلين على سبيل الحيطة والحذر ولكن العملية الرئيسية انتهت. وكان متحدثٌ باسم قوات البحرية الباكستانية، قد صرح في وقت سابق بأن 13جندياً قُتلوا وأصيب أربعة عشر آخرون في الهجوم الذي استهدف قاعدة مهران الجوية في مدينة كراتشي الساحلية. وأضاف أن عملية البحث والتمشيط مستمرة وتوقّع انتهاء العملية قريبا، ووفق تقارير أولية فقد تمكن ما بين عشرة إلى خمسة عشر مسلحا من دخول القاعدة البحرية وإضرام النيران في أحد المستودعات ومهبط وحظيرة للطائرات الخاصة بالقاعدة واللذين يضمان عددا من الطائرات الصغيرة وطائرتين من طراز بي 3 سي أوريون المضادة للغواصات والمخصصة لأعمال الرقابة والتحكم، ما أدى إلى تدمير طائرتين. ومنذ الليلة قبل الماضية سمع دوي سلسلة انفجارات وإطلاق نار كثيف لكن شدته انحسرت فيما نقلت وسائل إعلام عن مصادر أمنية مقتل أربعة مسلحين فجروا أنفسهم أثناء الهجوم واعتقال أربعة آخرين. وأعلنت حركة "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن الهجوم، وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الحركة إن الهجوم الذي قامت به طالبان على قاعدة جوية تابعة لسلاح البحرية الباكستاني في مدينة كراتشيجنوبباكستان هو جزء من الرد الذي أعدته حركة طالبان باكستان على مقتل أسامة بن لادن، وأضاف بأن طالبان ستستمر باستهداف الولاياتالمتحدة وحلفائها، وإنها لن تتأخر في الرد على مقتل بن لادن. وقال المتحدث باسم طالبان إن الحركة كلفت 10 من مقاتليها "بعملية استشهادية" وطلبت منهم اقتحام القاعدة الجوية التابعة للبحرية الباكستانية وتدميرها و"عدم العودة". وقام المسلحون المجهزون خصوصا بقاذفات صواريخ وقنابل بتدمير طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين لوحدة في البحرية الوطنية في قاعدة لسلاح الجو في وسط كراتشي، العاصمة الاقتصادية لباكستان. وكانت حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007، توعدت مؤخرا بالثأر لمقتل أسامة بن لادن في 2 ماي في عملية نفذتها قوة كومندوس أمريكية قرب إسلام اباد.