عقد مؤتمر دولي تحت عنوان "التصدي لرهاب الإسلام في بريطانيا وأوروبا" في لندن بحضور العشرات من الشخصيات المسلمة وغير المسلمة من الدول الأوروبية المختلفة. تحدَّث في المؤتمر الذي عقد برعاية الائتلاف ضد الحرب في بريطانيا والائتلاف لمواجهة رهاب الإسلام، اكثر من 20 شخصية مسلمة وغير مسلمة بحسب وكالة الانباء الايرانية "ارنا". وادانت كنزة دريدر من النساء المسلمات الفرنسيات التي تقود حركة لمواجهة حظر ارتداء النقاب في فرنسا في كلمة لها في المؤتمر ادانت انتشار ظاهرة رهاب الاسلام وكراهية المسلمين في بلادها. وقالت دريدر ان الحكومة الفرنسية ومن خلال حظر ارتداء النقاب من قبل المسلمات تشجع العنصريين علي اهانة هؤلاء النساء حتى من خلال اللجوء الي العنف مؤكدة انها تعرضت للتهديد بالسلاح الابيض من قبل هؤلاء العنصريين. وقال كريس ناينهام المتحدث باسم الائتلاف ضد الحرب خلال كلمة له في المؤتمر: اننا من خلال المؤتمر نريد ان نتبادل الرأي حول القلق الجاد الموجود في هذا المجال ونذكر الرأي العام بالاخطار المتمثلة في التعامل غير العادل مع المجتمعات الاسلامية في اوروبا. واضاف ناينهام: اقرت في الدول الاوروبية بما فيها فرنسا وسويسرا وبلجيكا، قوانينٌ تفرض التمييز ضد المسلمين. وصرح: خلال الاشهر القادمة سيزور فرنسا عددٌ من النساء المسلمات المنقبات البريطانيات لتذكير شعوب العالم بعدم عدالة قانون حظر ارتداء النقاب في ذلك البلد وإبداء التعاطف مع النساء المسلمات الفرنسيات. وطالب ناينهام باعادة النظر في بعض القوانين البريطانية خاصة في مجال مكافحة الارهاب وقال: استنادا الي هذه القوانين يتم التعامل بشكل تمييزي مع الاقليات خاصة الاقلية المسلمة. وفي ختام الملتقى اصدر المشاركون بيانا استنكروا فيه بشدة ظاهرة رهاب الاسلام في الدول الاوروبية. واشار البيان الي الانتشار المقلق للمشاعر المعادية للاسلام في اوروبا بما فيها حظر النقاب في فرنسا وحظر بناء المآذن في سويسرا وحتى منع أكل الغذاء الحلال في مدارس إحدى الدول الاوروبية وقال ان الخوف من الاسلام يتبلور دائما من خلال النقد الثقافي الا انه هو في الواقع نوع من العنصرية. وانتقد البيان تزايد حالات الاعتداء ضد المسلمين والمساجد واظهار صورة سلبية عن المسلمين في وسائل الاعلام وقال: للاسف ان مثل هذه الاعتداءات والتصرفات السيئة تترافق مع عدم مبالاة قوات الامن والساسة في الدول الاوروبية.