أكد محمد علي موساوي المختص في الدراسات الإسلامية أن هناك منظمات متطرفة تنشط في الجامعات البريطانية تعمل على التحريض على الإسلام، مشيرا إلى أن هناك شخصيات مسلمة في بريطانيا تسعى إلى تصحيح صورة الإسلام في الدول الأوروبية، والوقوف في وجه هذه الفئات بطرق مختلفة.. وأضاف المتحدث خلال ندوة احتضنها مركز ''الشعب'' للدراسات الإستراتيجية أن مجموعة من الجالية المسلمة ببريطانيا تسعى إلى تثقيف الشباب بالإسلام المعتدل غير المتصادم وغير الهوجائي، بالتعاون مع علماء مسلمين من مختلف الدول، كون الشباب المسلم ببريطانيا بحاجة إلى التعرف على دينه، مؤكدا أيضا أن هناك تعاون مع الحكومة البريطانية للتعامل بشكل جيد مع الجالية المسلمة ببلدها. وأرجع محمد علي موساوي نظرة الغرب للجزائريين إلى أحداث التسعينيات وما عاشته الجزائر خلال عشرية كاملة تحت سيطرة الإرهاب وما تبعها من فتاوى كانت تصدر من لندن على وجه الخصوص، مشيرا أن الجالية المسلمة تعاني من مخلفات تلك الفترة أين كانت الحكومة البريطانية تتصرف معهم بعيدا عن التشاور، وهو ما أفسد الأمر حسب المتدخل على الأجيال الأخرى، مطالبا المسلمين بضرورة وضع حد لهؤلاء الناس من تلقاء أنفسهم أو بدعم من الحكومة البريطانية حتى لا يعود التطرف الديني بالضرر على الدول المسلمة ككل، كما نوه من جانب آخر بأهمية تشجيع روح التعددية السياسية والدينية حتى لا تكون هناك مشاكل. من جهته اعتبر المتدخل قادة بن دحة أن تفجيرات لندن في 2005 كانت السبب الرئيسي في تغيير نظرة الأوروبيين للمسلمين حيث أصبح ينظر إليه من منظور ''إرهابي'' وبدأ التركيز أكثر على الجالية المسلمة ليس في بريطانيا فقط، وإنما في مختلف الدول الأوروبية، ولهذا يضيف تسعى اللجنة الاستشارية للشباب المسلم إلى حماية الجالية من التطرف الديني، وإعطاء نظرة حول الإسلام، وفي ذات السياق اعتبرت منى حميطوش أن هناك فئة متطرفة ببريطانيا تسعى إلى التشويش على الإسلام والجالية المسلمة، سيما بعد أحداث ,2005 مؤكدة أن رد الحكومة البريطانية كان معتدلا في كيفية البحث عن معالجة الظاهرة، حيث تم وضع عدة لجان من الجالية المسلمة وتم تكوين مجموعة من الجمعيات لمساعدة بريطانيا في فهم قضايا المسلمين، والتأكيد على أن المسلمين لا يسعون إلى الترويج لأفكار خاطئة وسط الشباب، وإنما يعملون فقط على الحفاظ على الديانة الإسلامية وسط الجالية المغتربة. واتهم عبد الله سيف من اليمن الاعلام بضلوعه في إذكاء نار الفتنة، وتشجيع التطرف الديني، حيث تتأثر بعض الفئات بشكل ملفت لما يذاع لها، لتترك استياء كبيرا وسطها، مؤكدا أن شخصيات إسلامية في بريطانيا تعمل جاهدة على نشر الاسلام الصحيح وسط الجالية المسلمة في بريطانيا ومحاولة منع الشباب المتطرف دينيا من تشويه سمعة الاسلام، وأجمع المتدخلون في لقاء ''الشعب'' على أن الجالية المسلمة في بريطانيا تعيش أوضاعا أحسن من الجاليات الأخرى في الدول الأوروبية، مؤكدين على أن فوبيا الاسلام لن تصل إلى بريطانيا، حيث ستكون مستقبلا مصدر اقتداء في كيفية تعاملها مع الاسلام والجالية المسلمة .