لعمامرة يستلم مهامه وزيرا للخارجية ويؤكد: جميع المؤسسات تواصل عملها حتى انتخاب الرئيس الجديد * مرحبا بالمعارضة في الحكومة الجديدة ف. زينب أكد نائب الوزير الأول ووزير الخارجية رمطان لعمامرة أنه لن يتم حل البرلمان وأن جميع مؤسسات الدولة ستواصل عملها حتى بعد تاريخ 28 أفريل المقبل مبررا قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بكون روح النصوص تمنحها الشرعية. وذكر لعمامرة في حوار مع القناة الثالثة للإذاعة الوطنية الأربعاء أن رئيس الجمهورية أكد في رسالته الأخيرة إلى الأمة أن الهيئات القائمة ستواصل عملها بشكل عادي إلى غاية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ولن يكون ثمة أي فراغ على أي مستوى كان. كما ستستمر كل الهيئات في العمل بشكل عادي بما فيها البرلمان . وفي حديثه عن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية خاصة ما تعلق منها بتأجيل الإنتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أفريل 2019 أكد لعمامرة أن رئيس الجمهورية استجاب لطلب الشعب مضيفا أن الجزائر تتحمل بنفسها مسؤوليات للتنمية والإستقرار في المنطقة. فباسم شرعية الرئيس يسير كل شيء طبيعيا . وعندما طُلب منه توضيح السند الدستوري الذي تستند إليه هذه القرارات أكد أنه حتى إذا لم يتم صياغة الأحكام الدستورية صراحة فإن روح النصوص تشير في جوهرها إلى شرعية الإجراء الذي اتخذه رئيس الجمهورية ولو تذكرتم فإن استقالة الرئيس اليمين زروال أثارت بدورها جدلا كبيرا لأنها لم تستند لأساس دستوري وقانوني . وأضاف معلقا على استمرار المظاهرات ضد هذه القرارات: من الواضح أن هناك من لم تعجبه القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية. نحن نحترم هذه المواقف ونحترم ونحيي جميع المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن أرائهم بطريقة سلمية فهم في النهاية أبناء الجزائر. وهذا دليل على أن الشعب الجزائري تطور كثيرا وهو أمر لم يكن ليحدث في الماضي. وهو في اعتقادي يشكل رأسمال الأمة الجزائرية. لكن لابد من الحوار لتجاوز الخلافات وعلى الآخرين تقديم الاقتراحات لإثراء خطة العمل التي أقرها رئيس الجمهورية. الخطة تتضمن سبع نقاط يمكن أن تكون ثمانية أو تسعة أو حتى عشرة في حال إثرائها. هذه الخطة ستتحول إلى خطة طريق في حال تبنتها الندوة الوطنية المقبلة . وعن سؤال يتعلق بمستقبل موعد 28 أفريل المقبل الذي تنتهي فيه عهدة رئيس الجمهورية أكد لعمامرة : مخطط العمل الذي أقره رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة يقتضي أن تواصل جميع المؤسسات عملها حتى انتخاب الرئيس المقبل. رئيس الدولة تعهد بأن لا يتخلى عن مسؤولياته تجاه الشعب والدولة وأمن الوطن والأشخاص. هذا الأمر يشكل أهمية كبرى لديه. لكن لابد من الحوار ولابد من الإعتراف بأننا جميعا لم نكن يوما في الإستماع لانشغالات الشباب وآمالهم لكن على الشباب أيضا أن يعرفوا واجباتهم تجاه الدولة . وبشأن الحكومة المزمع تشكيلها أوضح لعمامرة أنه تم الحديث مع الوزير الأول -نورالدين بدوي- عن ضرورة هيكلتها من خلال إدخال وجوه جديدة من بينهم شباب ونساء مثلما أصر على ذلك رئيس الجمهورية. هذا يعني أن بعض الوزراء الحاليين سيرحلون ليس لفشلهم لكن لضرورة المرحلة والحاجة لوجوه جديدة ونفس جديد. الرئيس بوتفليقة أصر على التغيير. ولو هناك عناصر من المعارضة تريد الإنضمام للحكومة فمرحبا بها مشيرا إلى أن ممثلي المعارضة والمجتمع المدني مرحب بهم إذا ما أرادوا المشاركة في هذه الحكومة . لعمامرة يستلم مهامه الجديدة على رأس وزارة الخارجية استلم السيد رمطان لعمامرة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة مهامه الجديدة كوزير للشؤون الخارجية خلفا للسيد عبد القادر مساهل. وفي تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام بمقر وزارة الشؤون الخارجية أعرب السيد لعمامرة عن تقديره لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الثقة الغالية التي وضعها في شخصه لتولي هذا المنصب. وفي ذات السياق قال السيد لعمامرة أن الرئيس بوتفليقة مهتم بالدبلوماسية الجزائرية وحريص على أن تؤدي دورها كاملا لاسيما عندما يكون الوطن في أشد الحاجة لإبلاغ الشركاء الأجانب والعالم الخارجي بالرسالة المعبرة عن تطلعات الشعب الجزائري . وأضاف السيد لعمامرة قائلا: نحن مطالبون على غرار الجيش الوطني الشعبي ومؤسسات الأمن بالتجنيد لخدمة الوطن خاصة وأننا نمر بمرحلة تتطلب منا جميعا توخي الحذر واليقظة والالتزام بتنفيذ توجيهات الرئيس بوتفليقة . وبهذه المناسبة أبرز السيد لعمامرة الإنجازات الكبيرة التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية في كل الفترات منوها ب مهنية وأداء إطارات وزارة الشؤون الخارجية سيما منهم العنصر النسوي وشريحة الشباب الذين يشغلون مناصب في مراكز قيادية . من جهته توجه السيد مساهل بتشكراته إلى رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه بتمكينه من تقلد عدة مناصب في الدولة على غرار منصب وزير الشؤون الخارجية.