حذر المطرب الكويتي الشاب حسين الأحمد كل من يحاول التدخل في خصوصياته أو مهاجمته لعودته إلى الغناء وحلق لحيته الكثيفة، بعد سنة ونصف من التزامه الديني. كان الأحمد قد التزم دينيا وقام بإطالة شعر لحيته وسافر إلى أفغانستان، حيث التقى مجموعة من أعضاء تنظيم القاعدة، وبمجرد عودته إلى الكويت خضع إلى تحقيق في جهاز أمن الدولة، وتبين لاحقا أنه لا علاقة له بالإرهاب وتم الإفراج عنه. وقال الفنان الكويتي -في تصريحات لموقع قناة الآم بي سي-: إنه سيرد على كل من يحاول تشويه صورته بألبوم غنائي سيطرحه بعد شهر رمضان المقبل، مؤكدا أن أغنيات الألبوم تحمل أكثر من رسالة لكل من حاول استغلال الظروف التي مر بها. وقال: عودتي إلى الغناء ليست عيبا أو قصورا أو تراجعا في وازعي الديني، فأنا مسلم وأعرف حقوقي وواجباتي، ولا أنتظر من أحد أن يدلني على طريق الصواب، لأنني لم أحد عنه أساسا. وأضاف أعرف تماما كيف ستكون ردة الفعل ومستعد لها، فظروف التزامي الديني كانت مرحلة مهمة في مشواري الفني وحياتي كإنسان، لكنها على الصعيد الشخصي لم تغير في شيئا، وكل ما تغير أنني حلقت لحيتي الكثيفة وتخلصت من الدشداشة (الثوب) القصير. ولم يبد الأحمد أسفه أو ندمه للظروف التي جعلته يلتزم دينيا ويذهب إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان، وقال: أتمنى أن تعرفوا أن هذا الأمر من خصوصياتي، ولن أسمح بالتدخل فيه، أنا مقبل على مستقبل مختلف وقرارات حاسمة.. أرجوكم اتركوني في حال سبيلي. وتابع: سأرد على من حاولوا هدمي بألبوم غنائي جديد أطلقت عليه »رديت« أو ربما أعنونه ب»غلطة«، وتعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين، منهم الدكتور يعقوب الخبيزي والشاعرة الكويتية وداد المطوع. وعن توقعاته لردة فعل الجمهور عندما يضعه في مقارنة بين صورة المتدين والمغني، قال: لا أملك الحق في فرض وصايتي على الآخرين، لقد سئمت من الهجوم والكر والفر، أنا أعمل على أن تكون عودتي تليق بفني وعطائي، نعم لن أستطيع أن أتخلص من مرحلة مهمة في حياتي، لكن في المقابل لن أجعل منها كابوسا يؤرقني يوميا. وأضاف أنه سيظهر في الفيديو كليب لكن بشكل محترم يراعي خصوصيته كخليجي مسلم، مشيرا إلى أنه لن يفسح المجال أمام الآخرين للتربص به. أما عن ملامح ألبومه الجديد، فقال: لقد قمت بتسجيل أكثر من 35 أغنية تقلصت إلى 25 ثم 15، وسوف أستقر على عشر أغنيات بإيقاعات مختلفة بألوان غنائية متنوعة بين الخليجي والمغربي واللاتيني والعراقي، كما أستعد بعد رمضان لتسجيل ألبوم إنشادي وابتهالات دينية.