اتَّهمت إحدى الناشطات الأمريكيَّات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكذب وقتل الأطفال الأبرياء من الفلسطينيين، وذلك خلال إلقائه خطابًا أمام مجلس النواب الأمريكي. وأطلَّت الناشطة اليهوديَّة من شرفة الدور الثاني بمجلس النواب الثلاثاء أثناء خطاب نتنياهو وواصلت تسديد عباراتها النابية لإسرائيل في شخص نتنياهو، إلا أن رجال الحراسة بالكونغرس أسرعوا نحوها وتعلَّقَت بها أنظار أعضاء الكونغرس حتى تَمَّ إخراجُها من القاعة، ثم عاودوا التصفيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وعلَّق نتنياهو على اعتراضات الفتاة بقوله: إنه "يعتبر هذه الاعتراضات وسامًا على صدره وتكريمًا له"، وأضاف: "هذه الاعتراضات لا يمكن أن تحدث في طهران أو في بنغازي، وهذه هي الديمقراطيَّة الحقيقيَّة". وبعد دقائق من بدء كلمته نهضت امرأة أخرى تجلس في صفوف الجمهور من مكانها وهي تصيح "لا للاحتلال"، حيث كانت تجلس على مسافة خمسة أمتار فقط من سارة، زوجة نتنياهو. وحاولت المرأة رفع لافتة حمراء انتزعها منها على الفور أحد عناصر الأمن، وعلى الأثر تَمَّ إخراجها من قاعة مجلس النواب التي كانت تضمُّ أيضًا أعضاء مجلس الشيوخ. ولم يستغرق الحادث سوى بضع ثوان، وردًّا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسيَّة قالت شرطة الكابيتول إنها تدرس التهم التي يمكن توجيهها إلى المتظاهرة.