إصابة 11 شرطيا بجروح خفيفة توقيف 75 شخصا بعد نهاية مسيرات الجمعة ب. ل أوقفت مصالح الشرطة مساء هذا الجمعة 75 شخصا مع نهاية المظاهرات التي شهدتها الجزائر العاصمة حسب ما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني. وجاء في البيان الذي تلقت أخبار اليوم نسخة منه أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت نهاية يوم الجمعة توقيف 75 شخصا خلال عمليات حفظ النظام ببعض أحياء الجزائر العاصمة على إثر أحداث عنف وسرقة وتحطيم سيارات وتخريب لممتلكات عامة وخاصة . كما سجلت أيضا خلال هذه العملية يضيف البيان إصابة 11 شرطيا بجروح خفيفة حيث يتم التكفل بهم حاليا بالمصالح الطبية للأمن الوطني. وشارك آلاف المواطنين في مسيرات شعبية سلمية بالجزائر العاصمة والعديد من الولايات وهي الجمعة الرابعة على التوالي مطالبين بالتغيير الجذري والشامل واحترام الدستور. للإشارة فقد خرج عدد كبير من المواطنين للجمعة الرابعة على التوالي في مسيرات سلمية حاشدة جابت أهم الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة والعديد من ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير الجذري والشامل واحترام الدستور ورفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر. وقد شرع المواطنون منذ الصباح في الالتحاق بالساحات الكبرى للعاصمة حيث بدأت أولى التجمعات تتشكل على مستوى ساحتي البريد المركزي وأول ماي حاملين الأعلام الوطنية ومرددّين شعارات تطالب بالتغيير الجذري ورفض القرارات الرئاسية الأخيرة و احترام الدستور والالتزام بنصوصه لا للالتفاف على مطالب الشعب إلى جانب رفض أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي الجزائري . وقد انطلقت المسيرات بعد الظهر وسط تعزيزات أمنية مكثفة لتجوب مختلف شوارع مدينة الجزائر على غرار ساحة أول ماي شارع حسيبة بن بوعلي ديدوش مراد ساحة موريس أودان شارع العقيد عميروش شارع زيغود يوسف فضلا عن ساحة البريد المركزي وساحة الشهداء اللتين احتشدت بهما جموع كبيرة من المتظاهرين. من جانبها عرفت العديد من ولايات الوطن مسيرات سلمية مماثلة شارك فيها المئات من المواطنين من مختلف الأعمار وفئات المجتمع لاسيما الشباب منهم حاملين نفس الشعارات المطالبة بالتغيير وبالديمقراطية ومحاربة الفساد والرشوة وبوجوه جديدة في تسيير شؤون البلاد. فبشرق البلاد تجمع حشد من المواطنين بوسط ساحة الشهداء (قسنطينة) ليجوبوا بعدها شوارع محمد بلوزداد وعبان رمضان ثم العودة مجددا إلى نقطة الانطلاق مرددين أناشيد وطنية ومعبّرين عن رفضهم للقرارات الرئاسية الأخيرة المتعلقة خصوصا بتأجيل الانتخابات وتنظيم ندوة وطنية جامعة. وبتبسة نظم مئات المواطنين مسيرة سلمية عبر الشوارع الرئيسية لوسط المدينة حاملين الأعلام الوطنية ولافتات تحمل عبارات لا للتأجيل و نعم للعدالة والتغيير وتطالب بالتغيير والإصلاحات. وتكررت نفس المشاهد بولايات أخرى على غرار ميلة قالمةخنشلةعنابةسكيكدة وسطيف التي سار بها آلاف المواطنين عبر الشوارع الرئيسية لعواصم هذه الولايات وطالبوا ب دولة القانون و الإصلاحات السياسية . نفس المطالب رفعها المتظاهرون بأم البواقي الطارف سوق أهراسبرج بوعريريجالمسيلة وباتنة. وشهدت بدورها ولايات وسط البلاد مثل تيزي وزو البويرة بجايةالبليدة عين الدفلى بومرداس المدية وتيبازة مسيرات مماثلة طالب خلالها المتظاهرون بتغيير النظام ورددوا هتافات تدعو إلى تكريس سيادة الشعب . كما خرج آلاف المواطنين بمختلف ولايات غرب الوطن إلى الشوارع للمطالبة باحترام الدستور والعهدات الرئاسية مثلما كان عليه الشأن بوهران التي شهدت شوارعها الكبرى توافدا كبيرا للمواطنين في مسيرات سلمية حملت المطالب ذاتها. وقد تجمع المتظاهرون بمفترق الطرق لجسر أحمد زبانة وكذا بساحة أول نوفمبر قبل المضي نحو نهج جيش التحرير الوطني (واجهة البحر) مرورا بشارعي الأمير عبد القادر ومعطى محمد الحبيب. وعرفت ولايات سعيدة تيارت سيدي بلعباس مستغانم ومعسكر عنوانها الأبرز التغيير و رفض تأجيل الانتخابات . وبجنوب الوطن عرفت المسيرات مشاركة أعداد كبيرة من المواطنين مقارنة بالمسيرات الثلاث السابقة حيث خرج المواطنون من كل فئات المجتمع مطالبين ب التغيير السياسي العميق . وهو نفس المشهد الذي عاشته الولايات الجنوبية الكبرى على غرار ورقلةالوادي تندوف الأغواط غرداية وأدرار حيث عبر المواطنون عن رفضهم لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر.