دعا إلى الحوار لبناء جزائر جديدة الأفلان يساند الحراك الشعبي ف. هند أكد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية تساند الحراك الشعبي مساندة مطلقة داعيا إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة حوار واحدة لبناء جزائر جديدة وفي سياق ذي صلة أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ضرورة إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية . وقال السيد بوشارب في كلمة ألقاها خلال ترأسه لاجتماع أمناء محافظات الحزب أن حزب جبهة التحرير الوطني يساند مساندة مطلقة الحراك الشعبي لأن مبادئه الراسخة وقيمه الثابتة كانت دائما مصدرها الشعب الذي طالب بالتغيير وقالها رئيس الجهورية رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة بصراحة أنه ذاهب لتغيير النظام وبناء جمهورية جديدة تتفاعل فيها جميع القوى الحية للبلاد . وأبرز في نفس الإطار أن السيادة الشعبية كانت دائما أساس نظام الحكم بالجزائر والتي تجسدت في شعار من الشعب والى الشعب داعيا إلى ضرورة العمل بإخلاص والجلوس معا إلى طاولة حوار واحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة وفق خريطة طريق واضحة لبناء جزائر جديدة لا تهمش ولا تقصي أي أحد . وأكد السيد بوشارب أن الشعب الجزائري الذي قهر بالأمس الاستعمار الفرنسي المدعوم بقوات الحلف الأطلسي قادر اليوم في هذه المحطة المفصلية على الخروج من الأزمة . وانتقد السيد بوشارب بهذه المناسبة بعض الأشخاص الذين يحاولون إلصاق المساوئ والتهم بحزب جبهة التحرير الوطني مبرزا أن الجهاز التنفيذي لم يكن بيد حزب جبهة التحرير الوطني . الأرندي يرافع للانتقال الديمقراطي السلس أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الحزب سيدافع عن قبول جميع الأطراف للتنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية داعيا إلى الاستجابة للمطالب السلمية للشعب في أقرب الآجال لتجنيب البلاد أي انزلاق . وشدد السيد أويحيى في رسالة وجهها إلى مناضلي الحزب بمناسبة انعقاد اجتماع المكتب الوطني أمس الاثنين وأكد الناطق الرسمي باسم الحزب صديق شهاب صدقيتها بعد تناقلها من طرف وسائل الإعلام على أن الحزب سيدافع عند مشاركته في الاستشارات والمشاورات والحوارات على قناعة أساسية وهي إلزامية قبول الجميع للتنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف رئيس الجمهورية . واعتبر أن هذه التنازلات يمكن أن تقنع كذلك أطياف الساحة السياسية برمتها ولا سيما المعارضة للمشاركة في الندوة الوطنية والعمل فيها بكل سيادة وديمقراطية على تعديل الدستور وإعداد قانون انتخابات جديد وكذا تأسيس الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات . وخاطب الأمين العام مناضلي الحزب بالقول أن الوضع الراهن يتطلب منا التفرغ بكل قوانا وبوحدة صفوفنا للمساهمة في تجاوز الجزائر لأزمتها الحالية من خلال تغليب التعقل في خدمة المصلحة الوطنية مشيرا إلى أن هذه الغاية الوطنية النبيلة تستوقفنا جميعا للعمل على رص صفوف حزبنا بغية تجنيد كافة طاقاتنا الحية في المجتمع لبسط السكينة والتعقل قصد تجسيد التغيير المنشود بطرق منتظمة تحمي استقرار الدولة وسلامة البلاد . وبهذا الخصوص أعلن السيد أويحيى أن سيعقد لقاء مع أمناء المكاتب الولائية قريبا لتعزيز معالم خطة العمل لتحقيق هذه الغاية الوطنية. واختتم السيد أويحيى رسالته قائلا مثلما يحيي الجميع المطالب السلمية لشعبنا فلابد من الاستجابة لها في أقرب الآجال حتى نجنب بلادنا أي انزلاق وحتى تستعيد الجزائر أنفاسها لمواصلة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية مؤكدا في ذات الصدد أن لا شيء أغلى من إنقاذ الجزائر من أي مأزق أو أزمة تعترضها وأن لا حكم ولا سلطة أغلى من الجزائر .