* email * facebook * twitter * google+ خرج الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، عن صمته فيما يتصل بالحراك الذي يشهده الشارع، داعيا السلطات العليا في البلاد إلى الإسراع في الاستجابة لمطالب الشعب تفاديا لحدوث أي "انزلاق". كما أوصى المناضلين بقبول التنازلات لإقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي، من جهة وإقناع المعارضة بجدوى المشاركة في الندوة الشاملة التي ستتوج بتعديل الدستور واستحداث هيئة مستقلة للإشراف وتنظيم الانتخابات من جهة أخرى. جاءت توصيات الأمين العام للأرندي، في رسالة وجهها إلى مناضلي الحزب تلقت "المساء" نسخة منها أمس، حيث ثمّن من خلالها "جميع المطالب السلمية للمتظاهرين"، ليدعو بعدها السلطة إلى ضرورة "الاستجابة لها في اقرب الآجال حفاظا على الأمن والاستقرار وحتى نجنب بلادنا أي انزلاق لا قدّر الله، وحتى تستعيد الجزائر أنفاسها لمواصلة مسار تنميتها الاقتصادية والاجتماعية". واعترف أويحيى، في رسالته الصادرة ليلة أول أمس الأحد، عشية ترؤسه اجتماعا للمكتب الوطني للحزب أمس، بالمقر الوطني ببن عكنون بالعاصمة " بصعوبة الظروف التي تمر بها البلاد، حيث قال إن هذه الظروف "لا تترك مجالا للارتياح، غير أن ذلك يحتم على المناضلين التكفل بالحزب"، مجددا بالمناسبة استعداد تشكيلته السياسية "للمشاركة في المشاورات التي يريد رئيس الجمهورية، إطلاقها لتنظيم خروج سلس ومرن من السلطة". واضاف أويحيى، أن الارندي "سيدافع عن مشاركته في الاستشارات والمشاورات والحوارات بناء على قناعة سياسية"، كما أوصى مناضلي الحزب ب«إلزامية قبول الجميع للتنازلات التي من شأنها إقناع المواطنين بمصداقية الانتقال الديمقراطي السلس المعروض من طرف السيد رئيس الجمهورية"، مبرزا في نفس السياق أهمية "التنازلات في إمكانية إقناع أطياف الساحة السياسية برمتها ولا سيما المعارضة للمشاركة في الندوة الوطنية، والعمل فيها بكل سيادة وديمقراطية من أجل تعديل الدستور وإعداد قانون انتخابات جديد وتأسيس الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات". كما ذكر أويحيي، بمساهمة الحزب في الساحة السياسية خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر "من أجل بقاء الجزائر شامخة في معركتها ضد الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "لا أغلى من إنقاذ الجزائر من أي مأزق أو أزمة تعترضها"، قبل أن يستطرد "لا حكم ولا سلطة أغلى من الجزائر"، مؤكدا في هذا الإطار بأن الارندي كان دائما في الخط الأمامي لخدمة الجزائر والدفاع عن مواقفها ودعم قيادة البلاد وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "حيث تقاسم الارندي الإنجازات التنموية بحكم تزكية منتخبيه لكل البرامج والمخططات. وتطرق أويحيى، إلى الحملة التي قادتها بعض الأحزاب ضده في الفترة الأخيرة، قائلا "تعرض الحزب لضربات موجعة وتجرع هذا الحزب آلامها في صمت فرضته روحه الوطنية". كما أوصى أويحيى، المناضلين بتوحيد الصفوف للمساهمة في تمكين الجزائر من تجاوز أزمتها الحالية، "من خلال تغليب العقل خدمة للمصلحة الوطنية وبسط السكينة والتعقل قصد تجسيد التغيير المنشود بطرق منتظمة تحمي استمرار الدولة وسلامة البلاد. وأكد أويحيى، في الأخير أن المكتب الوطني وأمناء المكاتب الولائية للأرندي سيعملون على تحقيق هذه الغاية، ضاربا موعدا قريبا له مع أمناء المكاتب الولائية لتعزيز معالم خطة العمل المستقبلية.