تضم مختلف فئات المجتمع حزب العمال يدعو لتشكيل لجان شعبية جدد حزب العمال على لسان أمينته العامة لويزة حنون أمس السبت بالجزائر العاصمة دعوته لتشكيل لجان شعبية تضم مختلف فئات المجتمع وتعمل على صياغة المطالب التي رفعها المواطنون خلال المسيرات السلمية الأخيرة. وأوضحت السيدة حنون خلال اجتماع المكتب الوطني للجنة الطلبة للحزب أن السبيل الوحيد لتكريس سيادة الشعب يكمن في تشكيل لجان شعبية تضم جميع فئات المجتمع من طلبة وعمال ومتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب والتي تقوم بدورها بتفويض مندوبين عنها لاستدعاء جمعية عامة وطنية وصياغة المطالب المرفوعة من طرف المواطنين . وفي هذا الشأن أبرزت ذات المسؤولة أن اللجان الشعبية ضرورية لأن الأمر يتعلق -مثلما قالت ب التنظيم الذاتي للأغلبية كضمان لإعطاء دفع متواصل للمسيرات الشعبية والحفاظ على الطابع السلمي لها معتبرة أن مشاركة كل الفئات الاجتماعية في تشكيل هذه اللجان هو تكريس لسيادة الشعب بصفة فعلية . وفي سياق متصل أكدت السيدة حنون أن الشعارات التي رفعها المواطنون في مسيرات الجمعة الماضية كانت أكثر دقة وحددت المضمون السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتطلعات أغلبية الشعب الذي يريد رحيل المنظومة السياسية وممارسة سيادته بالكامل . كما عبرت هذه الشعارات --تضيف السيدة حنون-- عن رفض كل التدخلات الأجنبية بشكل صريح وواضح ما يؤكد --كما قالت-- أن الأغلبية متمسكة بالسيادة الوطنية . من جهة أخرى أشارت ذات المتحدثة أن منظومة الحكم الأكثر ديمقراطية التي تكرس السيادة الشعبية بالنسبة لحزب العمال هي النظام البرلماني بغرفة واحدة تتشكل من نواب منتخبين بكل ديمقراطية وشفافية يراقبهم الشعب ويمكنه عزلهم . بن عبد السلام: لا نؤيد إلغاء كل مؤسسات الدولة جدّد جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة أمس السبت من برج بوعريريج التأكيد على أن تشكيلته السياسية لا تؤيد دعاة العودة إلى نقطة الصفر وإلغاء كل مؤسسات الدولة. وأوضح السيد بن عبد السلام خلال لقاء جمعه بمناضلي وإطارات حزبه بمقر الحزب بعاصمة الولاية أن حزبه لا يوافق دعاة العودة إلى نقطة الصفر وإلغاء كل مؤسسات الدولة والقطيعة مع بيان أول نوفمبر والإنجازات التي حققتها الجزائر كما رفض القطيعة مع مكونات الهوية الجزائرية. ودعا السيد بن عبد السلام مناضلي حزبه إلى الاستعداد للمرحلة القادمة التي ستكون متميزة بالاستحقاقات الانتخابية كالرئاسيات وتعديل الدستور وكذا ضرورة التواجد بقوة في الميدان ومرافقة الحراك. وأضاف ذات المسؤول الحزبي أنه لا يوافق الذين يرفعون شعار الجمهورية الثانية الذين لا يعلمون - حسبه - مدلولاها وهدفها وهو إحداث القطيعة مع بيان أول نوفمبر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. كما انتقد دعاة المجلس التأسيسي كحزبي القوى الاشتراكية والعمال. وأكد السيد بن عبد السلام في ختام مداخلته بأن الحل الأنسب للخروج من الأزمة الدستورية يكمن في استقالة الرئيس قبل 28 أفريل القادم لفسح المجال لتطبيق المادة 102 وبالتالي تولي رئيس مجلس الأمة ظرفيا لزمام رئاسة الدولة .