5 قتلى في انهيار عمارة من أربعة طوابق كارثة إنسانية في القصبة ب. لمجد استيقظ حي القصبة التاريخي في قلب الجزائر العاصمة أمس الإثنين على وقع كارثة إنسانية مروعة حين تسبب انهيار عمارة متكونة من أربعة طوابق بالقصبة السفلى والمحاذية لمسجد كتشاوة بالجزائر العاصمة في سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى وسط غضب سكاني كبير من سوء إدارة ملف العمارات الآيلة للسقوط. وكان الملازم بن خلف الله خالد المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية قد كشف عن تسجيل في حدود الساعة السادسة من صباح اليوم انهيار عمارة مكونة من أربعة طوابق بشارع تماغليت بالقصبة السفلى وتحديدا بمحاذاة مسجد كتشاوة مشيرا إلى وقوع ضحيتين (رجل وطفل) فيما تتواصل عملية البحث عن ضحايا آخرين محتملين. وتم تسخير لهذا الغرض 5 سيارات إسعاف 4 شاحنات إطفاء وفرقة البحث السينوتقني باستعمال 6 كلاب مدربة للبحث عن الأشخاص تحت الردم يضيف المصدر. وعرف موقع الحادث تواجدا مكثفا للمواطنين من قاطني القصبة خصوصا والذين منعوا بعين المكان والي الولاية عبد القادر زوخ والوفد المرافق له من الوصول إلى موقع العمارة المنهارة. كما سجل احتقان كبير وجو مشحون في وسط المواطنين الغاضبين والمتأثرين بهذه الحادثة وسط تعزيزات أمنية مكثفة. ويحمّل كثير من السكان السلطات مسؤولية هذه الكارثة بسبب رفضها ترحيل السكان القاطنين في العمارات الآيلة للسقوط في حيّ القصبة القديم. وقال مواطنون أن السلطات لم تبال بنداءاتهم للتعامل مع الوضع الخطير للعمارة الآيلة للسقوط والمصنفة في هذا الوضع منذ سنة 2001. من جانبها سارعت مصالح ولاية الجزائر لتقديم توضيحات بخصوص الموضوع وقالت في بيان لها أنها سبق لها القيام بمعاينة العمارة التي انهارت اليوم في القصبة وطلبت من شاغليها تقديم ملفاتهم بغرض الترحيل لكنهما امتنعتا ورفضتا الترحيل. وقال بيان ولاية الجزائر: بخصوص هذه البناية تشير المعطيات الموثقة لهيئة المراقبة التقنية للبنايات بأنه تم تصنيفها في الخانة البرتقالية 4 سنة 2003 بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة وإثر ذلك قامت مصالح ولاية الجزائر بإتخاد إجراءات ترحيل العائلات القاطنة من أجل ترميم وتأهيل العمارة إلا أنهم رفضوا التنقل إلى الشاليهات. وأضاف بيان مصالح زوخ : العلاقة الإيجارية لشاغلي العمارة مع ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس إنتهت سنة 2004 ونشير أيضا بأن ولاية الجزائر قامت مجددا سنة 2016 بمعاينة العمارة المهددة وطلبت من شاغليها غير الشرعيين تقديم ملفاتهم بغرض الترحيل إلا أن إحدى العائلتين المتواجدتين بعين المكان إمتنعت عن ذلك وبالتالي تعذر ترحيلهم.