من أجل تجاوز المرحلة الفارقة بأمان فايد صالح يدعو إلى التحلي بالمزيد من الحكمة دعا الفريق أحمد فايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الثلاثاء إلى التحلي بالمزيد من الحكمة لإجهاض الدسائس التي تحاك ضد الجزائر. وفي كلمته التوجيهية شدد الفريق قايد صالح على ضرورة اتخاذ كل أسباب الحيطة والحذر في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والتي تتطلب المزيد من الحكمة لإجهاض الدسائس التي تحاك ضدها وذلك من أجل تجاوز هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الأمة بأمان حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. وتوقف الفريق عند الخطوات الواعدة الرامية إلى استكمال مشروع البناء الوطني مسجلا ظهور بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر والتي تدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة دون الأخذ بعين الاعتبار لكل ما تحقق ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات بما في ذلك مبادرة الحوار الذي يعتبر من الآليات الراقية التي يجب تثمينها لاسيما في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا . كما دعا أيضا إلى استغلال كل الفرص المتاحة للتوصل إلى توافق للرؤى وتقارب في وجهات النظر والتي تفضي لإيجاد حل بل حلول للأزمة في أقرب وقت ممكن منبها إلى أن استمرار هذا الوضع ستكون له آثار وخيمة على الاقتصاد الوطني وعلى القدرة الشرائية للمواطنين لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل . ويأتي كل ما سبق ذكره ل يؤكد أن هذه الأصوات والمواقف المتعنتة تعمل على الدفع بالبلاد إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى وهو المآل الذي يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الوطني الشعبي قطعا يتابع الفريق. وفي رده على هذه المحاولات أكد الفريق بالقول: لهؤلاء نقول أن الشعب الجزائري سيد في قراراته وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد الذي تكون له الشرعية اللازمة لتحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة . من جهة أخرى نبه الفريق قايد صالح إلى ظاهرة التحريض على عرقلة عمل مؤسسات الدولة ومنع المسؤولين من أداء مهامهم التي وصفها ب الغريبة معتبرا إياها تصرفات منافية لقوانين الجمهورية ليلفت في هذا السياق إلى ضرورة عدم الوقوع في فخ التعميم وإصدار الأحكام المسبقة على نزاهة وإخلاص إطارات الدولة الذين يوجد من بينهم الكثير من المخلصين والشرفاء والأوفياء الحريصين على ضمان استمرارية مؤسسات الدولة وضمان سير الشأن العام خدمةً للوطن ومصالح المواطنين . وخلص في هذا الصدد إلى التذكير بأن الجزائر تمتلك كفاءات مخلصة من أبنائها في كل القطاعات يحملونها في قلوبهم ولا ولاء لهم إلا للوطن همهم الوحيد خدمة وطنهم ورؤيته معززا بين الأمم .