لاسيما منها الآيلة للسقوط جهود مكثفة للتكفل ببنايات القصر العتيق في ورفلة تستدعي الوضعية الحالية لعديد البنايات السكنية سيما منها الآيلة للسقوط بالقصر العتيق بورقلة بذل المزيد من الجهود من أجل التكفل بتهيئتها وصيانتها بما يسمح بتفادي حالات انهيار أجزاء منها بين الفينة والأخرى والتي تتسبب كذلك في تدهور وتماسك الإطار المبني بهذا الفضاء العمراني القديم. ت. يوسف بلغت نسبة تدهور قصر ورقلة حوالي 35 بالمائة من مجموع بناياته مما يشكل ذلك خطرا محدقا بقاطنيه حيث تزداد تلك الأخطار لاسيما خلال التقلبات المناخية وينجر عن ذلك حدوث تصدعات وانهيارات في أجزاء من بنايات هذا المعلم العريق المصنف تراثا وطنيا على غرار ما وقع مؤخرا عندما انهارت إحدى البنايات الكبيرة داخل محيط سوق ورقلة القديم حيث تسبب الحادث في انهيار كامل للبناية وخلف هلعا في أوساط السكان. ويرى رئيس جمعية قصر ورقلة للثقافة والتراث حسين بوغابة أن حالة التدهورالتي لحقت بقصر ورقلة باتت تشكل خطرا دائما على سكانه رغم التدخلات التي تقوم بها الجهات المعنية على المستوى المحلي موضحا أن ذات القصرد استفاد خلال سنوات مضت من مشروع مشترك بين وزارتي الثقافة والسكن والعمران والمدينة يقضي بترميم 150 بناية قديمة وإعادة الإعتبارلهذا المعلم التاريخي الهام بأحيائه الثلاثة (بني سيسين وبني إبراهيم وبني وقين). عائق استكمال الإجراءات الإدارية وعرفت العملية تأخرا في الإنطلاق بسبب عدم استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة مما اضطر السكان إلى مباشرة عمليات صيانة وترميم لبعض المساكن القديمة وهي أشغال غير مدروسة ومعظمها مخالفة للطابع التقليدي والمعماري للقصر (إعادة الأسقف والجدران وعمليات التبليط وترميمات فردية وأخرى) والتي أثرت بشكل كبير على تماسك البنايات. وشملت عديد العمليات قصر ورقلة العتيق والتي تندرج في إطار ترقية وضعية هذا الموقع العمراني العريق خاصة من حيث أشغال ترميم وصيانة البنايات وذلك في إطار برنامج حماية الإطار المبني القديم بالتعاون مع جمعيات محلية كماجرى أيضا تجديد الشبكات الباطنية داخل القصر العتيق على غرار قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وتدعيم شبكتي الكهرباء والإنارة العمومية مما ساهم ذلك في الإستجابة لإنشغالات سكانه كما أن عديد أشغال الترميم قد مست كذلك المساجد والزوايا والساحات العامة للقصر إضافة إلى أبوابه السبعة وواجهته على مدار السورالقديم وتبليط الشوارع الرئيسية المؤدية للسوق فضلا عن ترميم وإعادة الإعتبار لساحة الشهداء.