* email * facebook * twitter * linkedin تستدعي الوضعية الحالية للعديد من البنايات السكنية سيما منها الآيلة للسقوط بالقصر العتيق بورقلة، لبذل المزيد من الجهود؛ من أجل التكفل بتهيئتها وصيانتها بما يسمح بتفادي حالات انهيار أجزاء منها بين الفينة والأخرى، والتي تتسبّب كذلك في تدهور وتماسك الإطار المبني بهذا الفضاء العمراني القديم، كما أفادت أول أمس، جمعية قصر ورقلة للثقافة والتراث. بلغت نسبة تدهور قصر ورقلة حوالي 35 بالمائة من مجموع بناياته، ما يشكل "خطرا محدقا" بقاطنيه، حيث تزداد تلك الأخطار سيما خلال التقلبات المناخية (تساقط الأمطار الغزيرة)، وينجر عن ذلك حدوث تصدعات وانهيارات في أجزاء من بنايات هذا المعلم العريق المصنف تراثا وطنيا، على غرار ما وقع مؤخرا عندما انهارت إحدى البنايات الكبيرة داخل محيط سوق ورقلة القديم، حيث تسبب الحادث (لم تُعرف أسبابه إلى حد الآن) في انهيار كامل للبناية، وخلّف هلعا في أوساط السكان، مثلما صرح لوأج رئيس الجمعية. ويرى السيد حسين بوغابة أنّ "حالة التدهور التي لحقت بقصر ورقلة، باتت تشكل خطرا دائما على سكانه رغم التدخلات التي تقوم بها الجهات المعنية على المستوى المحلي". وكان قصر ورقلة العتيق استفاد خلال سنوات مضت، من مشروع مشترك بين وزارتي الثقافة والسكن والعمران والمدينة، يقضي بترميم 150 بناية قديمة، ورد الاعتبار لهذا المعلم التاريخي الهام بأحيائه الثلاثة (بني سيسين وبني إبراهيم وبني وقين)،وفقنفسالمصدر. «وعرفت العملية تأخرا في الانطلاق لعدم استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة، ما اضطر السكان لمباشرة عمليات صيانة وترميم بعض المساكن القديمة، وهي أشغال غير مدروسة، ومعظمها مخالفة للطابع التقليدي والمعماري للقصر (إعادة الأسقف والجدران وعمليات التبليط وترميمات فردية وأخرى)، أثرت بشكل كبير على تماسك البنايات"،حسبماذكرالسيدبوغابة. يُذكر أن العديد من العمليات مست قصر ورقلة العتيق، والتي تندرج في إطار ترقية وضعية هذا الموقع العمراني العريق، خاصة من حيث أشغال ترميم وصيانة البنايات في إطار برنامج حماية الإطار المبني القديم بالتعاون مع جمعيات محلية، مثلما أشارت إليه، من جهتها، مصالح مديرية الثقافة. وجرى تجديد الشبكات الباطنية داخل القصر العتيق على غرار قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وتدعيم شبكتي الكهرباء والإنارة العمومية، مما ساهم في الاستجابة لانشغالات سكانه. كما أن العديد من أشغال الترميم مست المساجد والزوايا والساحات العامة للقصر، إضافة إلى أبوابه السبعة وواجهته على مدار السور القديم، وتبليط الشوارع الرئيسة المؤدية إلى السوق (وسط مدينة ورقلة)،فضلاعنترميموردالاعتبارلساحةالشهداء،وفقالمصدرنفسه.