بالتوازي مع استمرار الحراك الشعبي الجزائر تغرق في الاحتجاجات إصابة 13 شخصا بجروح في احتجاجات أمام مصنع يوكوس ! جزائريو فرنسا ينظمون تجمعهم العاشر.. ع. صلاح الدين تحولت الاحتجاجات إلى لغة شعبية يسعى من خلالها كثير من المواطنين إلى حل مشاكلهم والتعبير عن انشغالاتهم بالتوازي مع استمرار الحراك الشعبي.. وعلى عكس الطابع السلمي الحضاري الذي يشهده الحراك المستمر منذ 22 فيفري الماضي بدأت بعض الاحتجاجات تشهد أحداثا مؤسفا مثلما حصل قرب مصنع يوكوس في تبسة ومثلما حصل في بلدية المسيلة التي يقول رئيسها أنه تعرض لمحاولة قتل بسبب قائمة سكنات.. أصيب 13 شخصا بطلقات بارود ببلدية الحمامات بولاية تبسة في احتجاجات وقعت أمس الأحد أمام مصنع يوكوس لتعبئة المياه الصالحة للشرب في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه بتحسين التزويد بهذه المادة الحيوية حسب ما علم من مصالح الأمن الولائي. وتصاعد التوتر بين المحتجين الذين يطالبون بأحقيتهم في الاستفادة من منابع يوكوس قبل تعبئتها ومالكي هذا المصنع ليتم استخدام ذخيرة حية من البارود من طرف هؤلاء لتفرقة المحتجين الذين قاموا بدورهم بإضرام النار في عجلات مطاطية وشاحنة لبيع المياه حسب نفس المصدر. وكان المحتجون توجهوا خلال الصبيحة إلى مقر البلدية للمطالبة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب خاصة وأن بلدية الحمامات معروفة بمخزون المياه الباطنية ومنابعها الطبيعية وفقا لنفس المصدر. وقد أعرب المحتجون عن استيائهم من منح السلطات المحلية والولائية لمصنع يوكوس لتعبئة المياه المعدنية ترخيصا لاستغلال منابع جديدة تمثل حسبهم- موارد لتزويدهم بهذه المادة الحيوية. وبسبب عدم الاستجابة لمطالبهم توجه المحتجون أمام مقر المصنع للتعبير عن رفضهم لهذا القرار وأحقيتهم في الاستفادة من منابع يوكوس قبل تعبئتها وبيعها لكن سرعان ما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات بين المحتجين ومالكي المصنع ليتم استخدام ذخيرة حية من البارود من طرف مالكي المصنع لتفرقة المحتجين الذين قاموا بدورهم بإضرام النار في عجلات مطاطية وشاحنة لبيع المياه. وقد أسفر ذلك عن إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى مستشفى ذات الجماعة المحلية قبل أن يتدخل عناصر الدرك الوطني للسيطرة على الوضع. إضراب عمال منجم الفوسفاط ببئر العاتر يدخل أسبوعه الثالث دخل إضراب عمال المركب المنجمي للفوسفاط بجبل العنق التابع إقليميا لبلدية بئر العاتر (120 كلم جنوبتبسة) عن العمل أسبوعه الثالث على التوالي أمس الأحد للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وكان ما لا يقل عن 1.000 عامل بهذا المركب دخلوا في إضراب عن العمل منذ أزيد من 3 أسابيع رافعين إلى الإدارة المركزية جملة من الانشغالات تتعلق في مجملها بتحسين ظروف العمل وتسوية أوضاعهم الاجتماعية من بينها رفع الرواتب وإعادة النظر في الأجر القاعدي ومنح التعويض في حالة حوادث العمل ونسبة الفوائد وغيرها. وفي ظل مواصلة هذه الحركة الاحتجاجية اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع صوميفوس مختار لكحل في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها عمال المركب المنجمي للفوسفاط ببئر العاتر غير شرعية كونها لم تحتكم حسبه- إلى المراحل والشروط القانونية والإدارية المعمول بها وتم تنظيمها دون سابق إشعار مشيرا إلى أن محكمة ذات الجماعة المحلية أصدرت قرارا بعدم شرعية الإضراب كما أصدرت حكما ب إخلاء المكان فورا والعودة إلى العمل. من جهتهم طالب العمال المحتجون السلطات العليا في البلاد بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على وضعيتهم والتحقيق في الظروف الصعبة التي يمر بها منجم الفوسفات ببئر العاتر الذي يسجل خسائر يومية بالملايير ما يعرضه إلى فقدان الثقة مع زبائنه في الأسواق العالمية على حد قولهم. احتجاجات بالجملة شهدت ولاية مستغانم أمس الأحد عدة حركات احتجاجية قام بها مواطنون وعمال وموظفون طالت عدد من البلديات والقطاعات للمطالبة برحيل رئيس وأعضاء المجلس الشعبي البلدي وتخصيص مشاريع تنموية لهذه المنطقة. ودخل تجار بلدية عشعاشة (80 كلم شرق مستغانم) في إضراب منذ الساعات الأولى للصباح شل الحركة التجارية بالبلدية ما عدا بعض المخابز والصيدليات التي ضمنت الحد الأدنى من الخدمة. ويساند التجار مطالب سكان هذه الجماعة المحلية التي تواصلت في شكل احتجاجات يومية وغلق لمقر البلدية منذ 6 أسابيع للمطالبة برحيل رئيس وأعضاء المجلس الشعبي البلدي وتخصيص مشاريع تنموية لهذه المنطقة. كما قام بعض المواطنين ومعظمهم من الشباب ببلدية بن عبد المالك رمضان (37 كلم شرق مستغانم) اليوم بالاحتجاج أمام مقر هذه الجماعة المحلية رافعين مطالب اجتماعية كتوفير السكن والعمل. وقام أمس الأحد فرع النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) لمديرية التجارة بوقفة احتجاجية أمام مقر المديرية بالحي الإداري الجديد بخروبة شرق مستغانم. كما نظم عشرات العمال التابعين لمصنع إنتاج العتاد الفلاحي (متعامل خاص) وقفة احتجاجية أمام مقر الوحدة الصناعية التي تقع ببلدية حاسي مماش حيث نددوا بقرار الغلق الإداري للمصنع بسبب بعض التحفظات التقنية والقانونية واعتبروه مجحفا في حقهم ويحيلهم على البطالة. كما طالبوا السلطات المحلية بالتدخل لإيجاد حل لهذا المشكل. للإشارة شهدت ولاية مستغانم منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي عدة حركات احتجاجية حيث تراوحت المطالب بين تنحية رؤساء وأعضاء المجالس الشعبية البلدية المنتخبة وكذا التنمية المحلية والسكن ومحاربة الفساد وهذا عبر بلديات عشعاشة وأولاد معلة وواد الخير والصفصاف وحاسي مماش وتازقايت وعين تادلس وبن عبد المالك رمضان وعين بودينار وفرناكة. عمال وموظفون يحتجون طالب عمال وموظفون بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بشير بن ناصر ببسكرة خلال وقفة احتجاجية أمس الأحد برحيل إدارة المؤسسة وتحسين ظروف عملهم. وتجمع المحتجون أمام المؤسسة رافعين شعارات مطالبة برحيل الإدارة الحالية وعلى رأسها مدير المؤسسة منددين بما أسموه الحقرة والتعسف وكذا التنديد ب المعاملة غير العادلة في التعامل مع المرضى مؤكدين عل ضرورة تحسين ظروف العمل بالمصالح الاستشفائية. كما نظم حوالي 50 عاملا بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري بالبيض أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية النقل مطالبين برحيل المدير الولائي للقطاع وفتح تحقيق في تسيير المديرية حسبما لوحظ. وقد رفع المحتجون لافتات لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل وفتح تحقيق بسبب ما وصفوه ب التجاوزات الكبيرة التي يعرفها قطاع النقل بالولاية. التجمع العاشر للجزائريين في باريس جدد المئات من الجزائريين الذين تجمعوا أمس الأحد بباريس تأكيد عزمهم على بناء جزائر جديدة تحدث قطيعة جذرية مع النظام السياسي الموجود ووضع لبنات عدالة اجتماعية حقيقية . وضرب جزائريو باريس وضواحيها الموعد مثل العادة في ساحة الجمهورية على الرغم من رداءة الأحوال الجوية التي منعت العديد منهم من التنقل وبالتالي فقد كان التجنُد اقل من المرات السابقة. وتمحورت الشعارات هذه المرة حول الحُكام الحاليين للسلطة حيث أكد المتظاهرون أن الشعب ليس غبيا مجددين التأكيد على رفض التعامل مع رؤوس النظام الذي اعلن إفلاسه . كما حرص المتظاهرون على التذكير بأن الجزائر واحدة ولا تنقسم و شعبها اختار من خلال 10 استفتاءات شعبية (مظاهرات يوم الجمعة) التغيير الجذري للنظام السياسي وكل من يمثله . واختار بعض المتظاهرين شعارات من الثقافة والتاريخ الفرنسيين مثل مقولة مارسيل بروست ليس هناك نجاح سهل ولا فشل نهائي . وكان المتظاهرون في ساحة الجمهورية يهتفون بعبارة واحد وبصوت واحد الشعب هو السيد وليس هناك أي شخص يقرر مكانه وهذا في تلميح لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح ولرئيس الحكومة نور الدين بدوي حيث طالب برحيلهم وببقاء الهيئة العسكرية إلى جانب الشعب الجزائري.