مطالب مهنية واجتماعية.. احتجاجات في عدة ولايات و أزمة بمركب الحجّار تم غلق مؤقت للفرن العالي رقم 2 بمركب سيدار للحديد والصلب بالحجار (عنابة) بسبب توقف التموين بالمادة الأولية المتمثلة في الحديد الخام وذلك للمرة الثانية على التوالي منذ مطلع السنة الجارية حسب ما علم أمس الإثنين من الرئيس المدير العام لذات المركب شمس الدين معطاء الله. وقد تقرر غلق الفرن العالي وتوقيف عدد من وحدات سلسلة الإنتاج بالمركب منذ الخميس الماضي وذلك بعد نفاد مخزون المصنع من الحديد الخام بسبب توقف تحويل هذه المادة الأساسية للعملية الإنتاجية بمصنع الحجار من منجمي الونزة وبوخضرة بولاية تبسة جراء إضراب العمال كما أوضح ذات المسؤول. ويتوقع المصدر استئناف نشاط الإنتاج وإعادة تشغيل الفرن العالي في اليومين المقبلين وذلك بعودة عمليات تحويل الحديد الخام بعد انفراج الوضع وعودة النشاط العادي المرتقب على مستوى المنجمين. وفي سياق آخر دخل أمس الإثنين حوالي 60 من الناقلين الخواص لما بين البلديات بولاية غليزان في إضراب عن العمل للمطالبة بحل مشاكلهم المهنية واحتجاجا على سوء تسيير القطاع . وقد رفع المضربون الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مديرية النقل لافتات لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل فيما وصفوه ب التجاوزات الكبيرة و الفوضى التي يعرفها تسيير خطوط النقل إلى جانب القرارات الأخيرة التي صدرت عن مديرية النقل التي تسمح للناقلين الشاغلين لخطوط ما بين الولايات والمسافات الطويلة بالتوقف في المحطات البلدية ونقل المسافرين بطريقة غير قانونية . كما طالب المحتجون أيضا برحيل المدير الولائي للنقل بسبب سوء التسيير والمشاكل التي يعرفها القطاع إضافة إلى تدهور شبكة الطرقات عبر مختلف بلديات الولاية و ضيق فضاء التوقف لوادي ارهيو وانعدام المحطات الحضرية عبر كبريات المدن وغيرها من الانشغالات. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في تذبذب حركة النقل بالجهة الشرقية للولاية خاصة من وإلى بلديات وادي ارهيو وجديوية والحمادنة ووادي الجمعة وغليزان. كما نظم يوم الأحد بتلمسان أزيد من 600 إطار نقابي وقفة احتجاجية منددين بالإجراءات التعسفية التي ارتكبت في حقهم . وطالب المحتجون برحيل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد منددين بالإجراءات التعسفية التي ارتكبت في حقهم بتوقيفهم وحرمانهم من أداء مهامهم والدفاع عن العمال حسب ما علم لدى الأمينة الولائية لذات التنظيم النقابي سعاد بارودي. من جهة أخرى احتج عدد من مواطني مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي أمس الاثنين عقب الإعلان عن القائمة الاسمية للمستفيدين ضمن حصة 718 وحدة سكنية عمومية إيجارية. وقد أعرب المحتجون عن رفضهم للأسماء التي وردت في القائمة الاسمية للمستفيدين ضمن هذه الحصة من السكن الاجتماعي والتي وصوفها ب غير العادلة وقاموا بغلق مقر الدائرة وطرقات المدينة على غرار مداخلها الغربية والشرقية. وقد أصدر والي أم البواقي مسعود حجاج على إثر هذه الاحتجاجات بيانا أعلن فيه عن تجميد هذه القائمة السكنية وإعادة التحقيق المعمق فيها . من جانبهم نظم عمال وعاملات المؤسسة الاستشفائية المختصة في الأمومة وطب وجراحة الأطفال خالدي عبد العزيز بتبسة يوم الأحد وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل مدير هذه المؤسسة الصحية معربين عن استيائهم لطريقة تعامل هذا الأخير معهم. وقد أعرب عدد من المحتجين حسب وكالة الأنباء الجزائرية عن استيائهم لطريقة تعامل المدير معهم ما أثر سلبا -كما قالوا- على أدائهم لعملهم والإساءة لسمعة هذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة مؤكدين أنهم يواجهون عدة عراقيل يوميا مما أدى إلى تأزم الوضع . وقد طالب المحتجون برحيل المدير الحالي لهذه المؤسسة الصحية والذي يشغل هذا المنصب منذ ما لا يقل عن 26 سنة فيما أوضح بعضهم أن هذه الحركة الاحتجاجية تهدف إلى محاولة تغيير الأوضاع التي تعرفها المؤسسة . من جانب آخر أقدم العشرات من المواطنين يوم الأحد ببلدية سيدي دحو (20 كلم سيدي بلعباس) على غلق مقر البلدية ببناء جدار اسمنتي من أجل مطالب اجتماعية متعلقة بالسكن والصحة وكذا التشغيل حسب ما صرح به المحتجون. وقد طالب المحتجون الذين يمثل غالبيتهم فئة الشباب بتوفير حصص سكنية إضافية لهذه البلدية التابعة إداريا لدائرة تنيرة وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب وإنشاء متوسطة إلى جانب تحويل المركز الصحي إلى عيادة متعددة الخدمات لضمان المناوبة الليلية وأيام نهاية الأسبوع.