صعد العمال المحتجون في مركب سيدار الحجار من لهجتهم مجددا حيث قاموا أمس بغلق السكة الحديدية الرابطة بين الفرن العالي رقم 1 والفرن العالي رقم 2 بسبب عدم الوصول لأي اتفاق مع المديرية بشأن مطالبهم بالإدماج ليدخل عمال العقود المحددة بمدة والعمال المتعاقدون بعقود بصيغة ««CTA في اليوم الخامس من الاحتجاج والإضراب عن العمل، ويتسبب غلق السكة الحديدية السالف ذكره في تعذر نقل الحديد السائل الذي يتم إنتاجه في الفرن العالي إلى الوحدات الأخرى عبر السكة الحديدية وهو ما يعني تسجيل تذبذب كبير في الإنتاج والذي يصل إلى حد توقفه تماما، وقضى المحتجون ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في العراء حيث افترشوا «الكارطون» وأشعلوا النيران وأصروا على متابعة احتجاجاتهم، وتنقل أمسية الثلاثاء الأمين العام لنقابة سيدار الحجار رياض جمعي والأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة كمال فريتح إلى مقر المديرية أين التقوا بالرئيس المدير العام شمس الدين معطى الله وتفاوضوا معه من أجل إيجاد الحلول لهذه القضية والاستجابة لمطالب العمال فقدم لهم مقترحين وهما عدم إنهاء عقود العمال التي ستنتهي ومنحهم زيادة تعادل الأجور التي يتلقاها العمال الذين يملكون عقود دائمة، ورفض العمال المحتجين المقترحين السالف ذكرهما وأصروا على خيار الإدماج في المركب، ومن جهته كشف الرئيس المدير العام شمس الدين معطى الله أنه لا يمكن الزيادة في الأجور في الظرف الراهن أو إدماج العمال في «عملاق الحديد» لأن المؤسسة غير قادرة على ضمان أجور العمال في الأشهر القادمة، وقد رفعت المديرية العامة شكوى ضد النقابة واعتبرت أن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها غير شرعية وحسب ما أكدت مصادر «آخر ساعة» فإنه تم صدور حكم بإخلاء المكان باستعمال القوة العمومية وهو ما زاد من غضب العمال المحتجين الذين فضلوا التصعيد من لهجتهم، من جهة آخري أكدت مصادر «آخر ساعة» أن حتى السلطات الولائية تتابع القضية باهتمام كبير خاصة أن تتعلق بمصير العديد من العمال العاملين بمركب سيدار الحجار.