دعت الأممالمتحدة إلى الامتناع عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية . وقالت إن الذين يسعون إلى تخريب تلك التفاهمات سيتحملون مسؤولية الصراع الذي سيكون له عواقب وخيمة على الجميع . جاء ذلك في بيان أصدره المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ولم يوضح المسؤل الأممي التفاهمات التي أشار إليها في بيانه. وصباح السبت اندلعت موجة تصعيد قصفت خلالها الطائرات والمدفعية التابعة للاحتلال عدة أهداف في غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين بجروح مختلفة فيما ردت فصائل المقاومة برشقات من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وأعرب ميلادينوف عن قلقه العميق إزاء هذا التصعيد الخطير في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح . وقال إنه يتوجه بأفكاره وصلواته إلى عائلة وأصدقاء جميع الذين قتلوا و الشفاء العاجل للمصابين . وأردف تعمل الأممالمتحدة مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع. وإنني أدعو جميع الأطراف إلى الأحجام عن التصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية . واستطرد ميلادينوف إن الاستمرار في مسار التصعيد الحالي سيؤدي بسرعة إلى التراجع عما تم تحقيقه وتدمير فرص الحلول طويلة الأجل للأزمة . وتابع يجب أن تنتهي دورة العنف التي لا نهاية لها ويجب أن تتسارع الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة في غزة . واعتبر المنسق الأممي أن العنف الحالي يهدد التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة لتخفيف معاناة الناس في غزة ورفع عمليات الإغلاق ودعم المصالحة الفلسطينية الداخلية . وصباح السبت أصيب 23 مستوطنًا نقل 4 منهم للمستشفى بينهم حالة خطيرة والآخرين حالتهم بين متوسطة وطفيفة جراء الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة تجاه عدد من المستوطنات ردا على الغارات ولاحقًا أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة شهداء السبت إلى 3 والجرحى إلى 12.