جاء ذلك تعقيبا على إفادته التي أدلى بها يوم الثلاثاء الماضي حول الوضع في غزة اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة أمس الأحد منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ب انحيازه للاحتلال الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني وآلامه . جاء ذلك تعقيبا على الإفادة التي أدلى بها ميلادينوف أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي حول الأوضاع في قطاع غزة. وقال فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم الحركة في بيان له: للأسف الشديد ميلادينوف في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حول الأوضاع بغزة كان منحازا بشكل كامل للاحتلال على حساب حق الشعب الفلسطيني وآلامه ومعاناته . وأوضح برهوم أن ميلادينوف همّش القانون الدولي في كثير مما ذكر حول الأوضاع في غزة والذي يفترض أنه يمثله . وتابع: علما بأن القانون الدولي يمنح الشعوب المحتلة الحق في التظاهر والتعبير عن رأيها ومقاومة المحتل حتى تنال حريتها . وبين أن موقف ميلادينوف لا يساعد في تأدية دوره المطلوب كمبعوث خاص للسلام في الشرق الأوسط . وأشار إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم يومية ترتقي لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما . وطالب برهوم ميلادينوف بمراجعة مواقفه والعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني وضحايا الاحتلال . ويوم الثلاثاء الماضي قدم ميلادينوف إفادته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية التي عقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول القضية الفلسطينية. وقال ميلادينوف أمام المجلس إن فترة التقرير اتسمت بارتفاع مستويات العنف بما في ذلك الهجمات الصاروخية من غزة متهما عددا من قادة حماس ب التحريض على العنف . وأضاف: تحت غطاء الاحتجاجات شاركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المسلحين في أعمال عنيفة واستفزازية واقترب المئات وحاولوا اختراق السياج وأحرقوا الإطارات وألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الإحتلال وأطلقوا الطائرات الورقية الحارقة ووضعوا العبوات الناسفة في السياج . وقال: إن أعمال حركتي حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من الجماعات في غزة لم تعرض حياة الطرفين على السواء للخطر فحسب بل كذلك الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل للعيش في غزة . وبين أنه يجب على الحركتين منع إطلاق الصواريخ وخرق السياج . ومنذ نهاية مارس الماضي يتظاهر آلاف الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة ضمن مسيرة العودة وكسر الحصار للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948 ورفع الحصار عن القطاع.