وسط ترحيب أممي وتشكيك حكومي هذه تفاصيل انسحاب الحوثيين من موانئ يمنية أعلنت جماعة الحوثي أمس السبت بدء الانسحاب من ثلاثة موانئ في اليمن ضمن إعادة الانتشار في الحديدة وقالت وكالة رويترز إن الانسحاب بدأ تحت إشراف فرق من الأممالمتحدة. وتشمل عملية الانسحاب موانئ رئيسية في الحديدة والصليف ورأس عيسى. ق.د/وكالات قال رئيس اللجنة الحكومية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء صغير بن عزيز إن أي انتشار أحادي لا يتيح الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم هو مراوغة وتحايل ولا يمكن القبول به. ونقلت رويترز عن شاهد قوله إن فرقا من الأممالمتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين. وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان أن الحوثيين سينفذون انسحابا مبدئيا أحادي الجانب في الفترة من 11 إلى 14 ماي الجاري من ميناء الصليف الذي يستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى ميناء الحديدة الميناء الرئيسي في البلاد. وقال محمد علي الحوثي على تويتر أمس السبت إن الانسحاب بدأ الساعة العاشرة من صباح أمس بالتوقيت المحلي ورسمت لجنة التنسيق الأممية التي يقودها الفريق مايكل لولزغارد الذي يرأس بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الاتفاق خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي في السويد وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة. وتعطل مرارا تنفيذ الاتفاق بسبب غياب الثقة بين الطرفين المتحاربين. وقال القيادي علي الحوثي اليوم إن الانسحاب الأحادي الجانب للجماعة من الموانئ الثلاثة جاء نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم . ولم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية هل ستقوم بإجراءات مماثلة أم لا. ويُتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان مسافة أبعد. وقال المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية صادق دويد إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على تويتر إن انسحاب الحوثيين يشكل الخطوة الأولى من المرحلة الأولى.. ندعم تنفيذ الاتفاق . وانتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل. ترحيب أممي وتشكيك حكومي من جهتها رحبت الأممالمتحدة بإعلان الحوثيين من جانب واحد الانسحاب من ثلاثة موانئ في الحديدة غربي اليمن خلال أربعة أيام في حين شككت الحكومة بهذه الخطوة التي اعتبرتها مضللة. وأشاد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق مايكل لوليزغارد بالعرض الذي قدمه الحوثيون لإعادة الانتشار بشكل أحادي في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى الإستراتيجية. وقالت الأممالمتحدة في بيان إنها ستشرف على عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب وقالت إنها ستُستكمل في الرابع عشر من الشهر الجاري. وأشار رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار إلى أن هذه الخطوة العملية هي الأولى على أرض الواقع منذ إبرام اتفاق الحديدة في ديسمبر الماضي ودعا إلى أن تليها إجراءات مُلتزمة وشفافة ومستمرة للأطراف بهدف الوفاء الكامل بالتزاماتهم. وأضاف في بيان أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية للشحنات. ولم يشر البيان إلى أي خطوات مماثلة من جانب القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التي يتوقع أن تترك أيضا مواقعها على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد. من جهته قال القيادي محمد علي الحوثي -في تغريدة على تويتر- إن الانسحاب الأحادي من موانئ الحديدة نتيجة لرفض التحالف تنفيذ اتفاق ستوكهولم. تشكيك حكومي لكن رئيس اللجنة الحكومية في لجنة التنسيق المشتركة لإعادة الانتشار في الحُديدة اللواء صغير بن عزيز قال إن أي عملية أحادية لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة غرب اليمن دون رقابة وتحقق مشترك تعتبر تحايلا على تنفيذ _الاتفاق ومسرحية هزلية كسابقتها. وأضاف -في تغريدة عبر حسابه في تويتر- أنهم مستعدون لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار حسب ما تم الاتفاق عليه وأنهم أبلغوا الفريق مايكل لوليزغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة بأكثر من رسالة بذلك. بدوره قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني -في تغريدة على تويتر- إن عرض الحوثيين إعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غير دقيق ومضلل. وأضاف الإرياني أن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به. وتم الاتفاق على إعادة انتشار القوات المتمركزة في مدينة الحديدة بموجب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السويد وهو ما منح بارقة أمل بإمكانية وضع حد لحرب دفعت باليمن إلى شفير المجاعة. وأبرمت جماعة الحوثي في ديسمبر الماضي اتفاقا مبدئيا مع الحكومة اليمنية لسحب قواتها من الحديدة بحلول السابع من جانفي وذلك وفقا لهدنة تهدف لتفادي هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق لمفاوضات تنهي الحرب المستعرة منذ أربعة أعوام. وتدخل عبر ميناء الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والسلع المستوردة لليمن. ولا يزال هناك 3 3 ملايين نازح في حين يحتاج 24 1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة بحسب الأممالمتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.