تقدم دراسة الأشغال الاستعجالية قيد الخدمة بشكل ملحوظ إعادة الاعتبار لقصبة تنس تعرف عملية دراسة الأشغال الاستعجالية قيد الخدمة المتعلقة بمشروع إعادة الاعتبار لقصبة تنس بالشلف تقدما بنسبة 50 بالمائة حسبما علم لدى مديرية الثقافة وأوضح رئيس مصلحة التراث محمد قندوزي لوكالة الأنباء الجزائرية أن عملية دراسة الأشغال الاستعجالية قيد الخدمة التي باشرها مؤخرا مكتب دراسات جزائري في إطار المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ الذي استفادت منه قصبة تنس بلغت نسبة 50 بالمائة حيث مست العملية لحد الآن 6 معالم أثرية و44 منزلا من مجموع 63 مصنفا ضمن درجة الخطورة أ . وينتظر أن تستلم مديرية الثقافة - وفقا للسيّد قندوزي - في غضون شهر جويلية المقبل الدراسة كاملة بالإضافة إلى دفتر شروط يوضح كيفية تعامل المقاولات المختصة في المجال مع هذه الحالة على أن يتم فتح المناقصات بعدها أمام المستثمرين للانطلاق في الأشغال الفعلية للترميم وتتمثل أهمية هذه المرحلة (إعداد دراسة الأشغال الاستعجالية) في تشخيص والرفع المعماري و الطبوغرافي للمساكن والمعالم الآيلة للسقوط بالإضافة لتحديد شروط عملية الترميم فيما يخص إزاحة المخلفات من الحجارة والأتربة وتصنيف الحجارة القديمة وإرجاع السليمة منها إلى مكانها وتدعيم البنايات المهددة بالانهيار. ويقوم الفريق التقني لمكتب الدراسات المكون من مهندسين باحثين ومؤرخين خلال مرحلة إعداد دراسة الأشغال الاستعجالية قيد الخدمة بإجراء تشخيص و فحص دقيق على مستوى النسيج العمراني للقصبة يرتكز أساسا على معرفة مسبقة لحالة الحفظ للمباني وختلف الشبكات المتواجدة على مستوى القطاع المحفوظ كما ستسمح هذه المرحلة بتحديد أسباب انهيار وتشقق المباني والجدران مما يسهل عملية إدراج البنايات المعنية بالأعمال الإستعجالية قصد الإسناد والترميم وفقا لدرجة الخطورة. واستنادا لذات المسؤول فقد لقيت هذه العملية كل التسهيلات من قبل الساكنة المحلية حيث تجري الأشغال في درجة عالية من التنظيم والتنسيق فيما قدّر الغلاف المالي المرصود لها بحوالي 100 مليون دينار. يذكر أن مخطط الحفظ الدائم يتضمن ثلاث مراحل بدءا بمرحلة الأشغال الاستعجالية التي تهدف لإنقاذ المنازل والمعالم المصنّفة في درجة الخطورة أ مرحلة الترميم والتجديد على المدى المتوسط ثم اقتراح في المرحلة الأخيرة مشاريع تنموية ذات طابع معماري تتلاءم والحقبة التاريخية التي ترجع لها هذه المعالم الأثرية و صنّفت قصبة تنس كقطاع محفوظ منذ سنة 2007 لتستفيد في سنة 2010 من عملية إعداد المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ حيث ينتظر أن تساهم (العملية) في حفظ وترميم أحد معالم الحضارة الإسلامية.