معلم أثري يتربع على مساحة 12 هكتارا قصبة تنس بالشلف تدخل حيّز الترميم قريبا ينتظر أن يشرع في أعمال الترميم الاستعجالية بقصبة تنس بالشلف خلال الأشهر القليلة المقبلة حسبما علم لدى مديرة الثقافة. ق.م أوضحت فاطمة بكارة لوكالة الأنباء الجزائرية أنه قد تم الانتهاء من كل مراحل الدراسة لإعداد المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ بهذا المعلم التاريخي (قصبة تنس) بعد استلامها ومصادقة المجلس الشعبي الولائي عليها في حين ينتظر أن تمس الأشغال الاستعجالية الأولى للترميم عديد المعالم على غرار معلم باب البحر المساجد العتيقة والأبراج بالإضافة إلى حوالي 63 منزلا من مجموع 276 في حالة حفظ متدهورة. وأوضحت ذات المسؤولة أن ملف عملية الأشغال الاستعجالية للترميم موجود على مستوى اللجنة الولائية للصفقات العمومية في انتظار استكمال ضبط بعض الاجراءات الادارية والتقنية مثل اختيار مكتب الدراسات المؤهل ومؤسسات الأشغال المؤهلة في هذا الميدان ليتم فيما بعد الدخول في مرحلة تحسيس المواطنين حول عملية الترميم التي تتطلب وقتا طويلا وكذا يد عاملة مؤهلة فضلا عن استعمال مواد البناء الأولية نفسها التي استعملت قديما كما قالت. ونوّهت السيّدة بكارة بمجهودات الدولة الجزائرية في سياق حفظ المعالم الأثرية وترميمها رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها قائلة: أن الدولة الجزائرية لم تدخر جهدا في ترميم هذه المعالم لأن التراث يبقى هو التاريخ والأصالة والمستقبل. وتتربع قصبة تنس العتيقة على مساحة تقدّر ب 12 هكتارا وتحتوي على العديد من المعالم الأثرية التي بنيت أيام ازدهار الحضارة الإسلامية حيث شيّدها بحارة أندلسيون سنة 262 ه فيما أصبحت هذه البنايات اليوم آيلة للزوال وتهدد حياة بعض العائلات وكذا اندثار المعالم الإسلامية. وتبقى مدينة تنس العتيقة التي صنفت كقطاع محفوظ منذ سنة 2007 معلما تاريخيا حضاريا بحاجة للاهتمام أكثر بما يجعله في منأى عن الزوال وفي نفس الوقت مقصدا سياحيا مهما خاصة أنه قبلة للعديد من الزوار الأجانب وكذا محطة تاريخية من الحضارة الإسلامية التي تعتبر من محددات الهوية الجزائرية.