670 ألف طالب على موعد مع الامتحان المصيري بدءاً من اليوم بكالوريا بطعم الحراك! مخاوف التسريبات تخيّم على أهم امتحانات نهاية السنة س. إبراهيم سيكون أزيد من 674 ألف مترشح ابتداء من هذا الأحد ولمدة خمسة أيام على موعد مع امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2019/2018 عبر التراب الوطني موزعين على 2339 مركز اجراء على أن يتم الإعلان عن النتائج في حدود 20 جويلية المقبل وسيكون باك هذا العام الأول من نوعه بطعم الحراك الشعبي السلمي المستمر منذ 22 فيفري في الوقت الذي تخيّم مخاوف تسريب المواضيع عليه وسط توقعات بسهولة مواضيعه نسبياً بالنظر للجو العام للبلاد. وحسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية فإن عدد المترشحين بلغ 674.831 مترشحا من بينهم 54.56 بالمائة إناث من بينهم 411.431 مترشح متمدرس و263.400 مترشح حر. كما يجتاز 4226 مترشح محبوس امتحانات شهادة البكالوريا موزعين على 43 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية كمراكز للامتحانات وذلك تحت اشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. ولضمان السير الحسن لهذا الامتحان أكد السيد بلعابد أن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم اتخاذها هذه السنة من خلال الحفاظ على النصف ساعة الإضافية للمترشحين والموضوعين الاختياريين لكل مادة ولكل شعبة. وبالنسبة لموعد فتح أبواب مراكز إجراء البكالوريا قال المسؤول الأول عن القطاع أن فتحها سيكون على الساعة 7سا و30 د ودخول كل المترشحين يكون على الساعة الثامنة تماما مشيرا إلى ان كل متأخر يحق له الدخول للمركز بين الساعة الثامنة تماما والثامنة والنصف بحيث يتم تسجيل اسمه في سجل المتأخرين وبعد هذه المدة يمنع دخول اي مترشح مخافة نشر المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب المسؤول الأول عن القطاع يتم اتخاذ نفس الإجراء بالنسية للفترة المسائية التي تنطلق فيها الامتحانات على الساعة 15سا تماما مؤكدا إن فتح ابواب المراكز يكون على الساعة 14سا و30د وأي مترشح متأخر يسجل في سجل المتأخرين. وبخصوص النقل قال انه سيتم تخصيص حافلات لنقل المترشحين القاطنين بالمناطق النائية وذلك على مستوى كل ولاية. وبالمناسبة دعا الوزير اولياء المترشحين إلى ضرورة التعرف على مراكز الامتحانات من قبل تفاديا لتأخرهم كما دعا إلى ضرورة تحسيس المترشحين بالابتعاد عن كل ما من شأنه ارباكهم كالبحث عن مواضيع الامتحان عبر الإنترنت.
مصالح الشرطة والدرك والحماية المدنية مجندة لإنجاح الامتحان ومن بين الإجراءات الأخرى المتعلقة بتأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها قامت وزارة الدفاع الوطني بتزويد فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بمشوشات ذات نوعية جيدة لمنع أية محاولات لتسريب الاسئلة إلكترونيا. وحسب الوزير فإن الإجراءات الردعية لسلوكات الغش اثبتت نجاعتها وقدمت نتائجا إيجابية في السنوات الأخيرة خاصة بعدما تم استحداث منذ سنتين الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها (التابعة لوزارة العدل) والتي تم تزويدها بالأدوات القانونية والتشريعية اللازمة. من جانبها جندت المديرية العامة للأمن الوطني من 18.000 شرطيا عبر كافة التراب الوطني للسهر على تأمين امتحانات البكالوريا لسنة 2019. كما تم تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة خاصة بالمحيط الخارجي لمراكز الامتحانات وضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحان عبر كافة المراكز وكذا عمليات إرجاع طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع. بدورها وضعت القيادة العامة للدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا لإنجاح مجريات امتحانات نهاية السنة الجارية بأطوارها التعليمية الثلاث (ابتدائي-متوسط-ثانوي) من خلال وضع تشكيل ميداني خاص لإنجاح هذه العملية بإقحام وسائل بشرية ومادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية وذلك من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني. كما وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهاز أمني عملياتي متكون من 39 ألف عون تدخل بمختلف الرتب و2197 سيارة إسعاف وكذا 1338 شاحنة إطفاء من أجل السهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين.