اللاعب المصري السابق طاهر أبوزيد: مصر تستطيع التتويج بكأس إفريقيا يعد طاهر أبوزيد أحد ألمع نجوم الكرة المصرية عبر التاريخ فهو اللاعب الموهوب الذي ظهر في الثمانينيات من القرن الماضي وتألق برفقة الأهلي وأطلق عليه لقب مارادونا النيل وحصد لقب كأس الأمم الإفريقية 1986 مع منتخب مصر كما أنه عمل في مجال الإدارة بعد الاعتزال وتقلد منصب وزير الرياضة. طاهر أبوزيد أيقونة بطولة 1986 التي فاز بها الفراعنة على أرضهم ترى كيف يرى ابو زيد حظوظ منتخب مصر بالتتويج ببطولة 2019 المقرر انطلاقها بعد يومين بمصر. ما رسالتك للاعبي منتخب مصر قبل بطولة أمم إفريقيا؟ أقول للجيل الحالي للمنتخب أنهم أمام فرصة ذهبية بإقامة بطولة أمم إفريقيا على أرض مصر فربما ستكون المرة الوحيدة في مشوارهم الكروي بإقامة البطولة ويخرج عن هذا الأمر حسام حسن فقط فهو ظاهرة لن تتكرر واستطاع أن يلعب نسختين لأمم إفريقيا على أرض مصر عامي 1986 و2006 وأعتقد أنه من الإعجاز على لاعب أن يستمر في المشاركة الدولية 20 عاماً. هل يستطيع هذا الجيل حصد اللقب؟ بالطبع جيل محمد صلاح وصل إلى قمة النضج ولدينا عدد رائع من الخبرات والمحترفين في كل الخطوط ففي الماضي كان منتخب مصر يضم لاعباً واحداً محترفاً في أوروبا أو لاعبين على أقصى تقدير بعكس الجيل الحالي الذي استطاع أن يعيد مصر إلى بطولة كأس العالم الأخيرة ووصل لنهائي النسخة الماضية وكانوا على أعتاب حصد اللقب. حين كنت وزيراً للرياضة تعاملت مع محمد صلاح.. كيف تغيرت شخصيته؟ صلاح لاعب رائع منذ الصغر يتحمل المسؤولية حين كنت وزيراً كان صلاح ضمن جيل يودع الكرة المصرية مع محمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسام غالي في 2014 واستطاع أن يكتسب الخبرات ويتطور بشكل رائع ويحقق النجاحات في أوروبا وآخرها حصد لقب دوري الأبطال وهو إنجاز عظيم لأي لاعب كرة قدم. كيف يستطيع منتخب مصر حصد اللقب؟ داخل الملعب لا بد من ترك الحرية الكاملة للمدرب المكسيكي خافيير أغيري وعدم انتقاد اختياراته أو خططه وتوفير الدعم المطلق له وعلينا كنقاد ونجوم سابقين وجماهير أن نقف خلف المنتخب ونمنحهم الثقة الكاملة للتتويج باللقب. ولا بد أيضًا أن يتسلح اللاعبون بروح البطولة حتى إذا لم يحققوا اللقب فمن الضروري أن يكون الأداء ممزوجاً بروح البطولة وليس شرطاً التتويج باللقب بعد استضافة الكان فمنتخب فرنسا في أمم أوروبا 2016 لم يفز باللقب على أرضه ثم فاز بكأس العالم بعد ذلك لكني أعتقد أن كل الدوافع مبشرة للتتويج.
هل سيكون الحضور الجماهيري المكثف سلاحاً لهذا الجيل أم نقطة عكسية في ظل عدم اعتيادهم على هذه الأجواء؟ بالعكس منتخب مصر يملك سلاحاً خطيراً بحضور جماهيري لن يضاهيه أي حضور في أمم إفريقيا وربما سيكون الأكبر بين النسخ الأخيرة وأتوقع نجاحا مبهرا للبطولة على أرض مصر بسبب الدعم الجماهيري. كيف تقيّم المجموعة الأولى لمنتخب مصر؟ المجموعة سهلة بلا شك نستطيع العبور للدور الثاني. من ترشح للمنافسة على لقب الكان؟ أتوقع منافسة شرسة على اللقب بين مصر والمغرب وتونس وأيضًا السنغال فهي منتخبات مميزة ومتجانسة منذ سنوات وأيضًا هناك كوت ديفوار والكاميرون. ماذا عن نسخة 1986 وما ذكرياتك مع الهدف التاريخي في مرمى المغرب؟ أعتقد أنها بطولة لن تتكرر بهذه الظروف والمعطيات الصعبة فجيلنا كان يملك موهبة كبيرة مثل باقي نجوم الثمانينيات من القرن الماضي في كرة القدم خسرنا في لقاء الافتتاح وهو أمر صادم للجماهير ثم انطلقنا بعد ذلك وصعدنا بفارق هدف لدور الأربعة. وعبرنا المغرب بصعوبة ولا أنسى هدفي في مرمى صديقي بادو الزاكي وأتمنى له كل التوفيق وأنا أعتز بأشقائنا في المغرب فهو شعب رائع يعشق كرة القدم وجيلهم في تلك الفترة كان يستحق التتويج باللقب وأعتقد أن هذا الهدف الأغلى في مسيرتي كلاعب. أخيراً.. كيف ترى قرار زيادة عدد منتخبات أمم إفريقيا؟ فرصة لمشاركة وجوه جديدة لأول مرة ولكنه سيساهم في ضعف مستوى البطولة بصفة عامة فنسخة 86 مثلاً كانت 8 منتخبات فقط والمنافسة كانت شرسة.