عبر سكان بعض مشاتي بلدية أولاد يحيى خدروش الواقعة على بعد 70 كلم شرق ولاية (جيجل) ل"أخبار اليوم" عن سخطهم من العزلة التي تؤرقهم منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، والناجمة عن تدهور وضعية الطرقات المؤدية لقراهم، وفي هذا السياق لم يخف سكان (بني ميمون) سخطهم وتذمرهم من الوضعية السيئة للطريق الذي يربط ذات القرية بمقر البلدية المذكورة على مسافة قدرها 10 كلم، حيث لا يزال حاله ترابيا في الكثير من محاوره· ولم يسبق أن تم تعبيده، حيث لا يصلح حتى لسير الراجلين لاسيما في الفصل الممطر الذي يعرف فيه توقف حركة المرور بصفة تكاد تكون نهائية، إلى حد أن العديد من سكان(بني ميمون) يسلكون حاليا طرقا أخرى تابعة لإقليم بلدية (بوراوي بلهادف) رغم متاعبها للوصول إلى مدينة (الميلية) قصد قضائهم مختلف حاجياتهم، وقد حان الوقت حسب سكان منطقة (بني ميمون) التي تحتضن أكثر من 300 عائلة لتهيئة الطريق الوحيد الذي يربطهم بالبلدية المنتمين إليها في ظل البحبوحة المالية التي تعرفها ميزانية الولاية· ويبدو واضحا أن النقطة السلبية التي لا تزال تميز بلدية (أولاد يحيى خدروش) بصفة عامة تكمن في التدهور العام للطرقات والمسالك الداخلية التي تربط بين مختلف جهات القرية الواحدة، أو تلك التي تربط بين المشاتي والقرى، وحسب ما أكدته مصادرنا فإن العزلة السائدة بالعديد من مشاتي (بلدية خدروش) تعتبر سببا أساسيا في تفاقم ظاهرة النزوح الريفي باتجاه مدينة (الميلية) لما تتوفر عليه هذه الأخيرة من شروط وظروف متنوعة للحياة الكريمة·