نظّم سكان منطقة بني ميمون ببلدية أولاد يحيى خدروش شرق ولاية جيجل أوّل أمس احتجاجا كبيرا وأقدموا على غلق مقرّ البلدية احتجاجا على الأوضاع التي تعيشها مشتتهم مند سنوات، بالخصوص حالة الطرقات الموصلة إلى منطقتهم، سواء تعلّق الأمر بالطرق التي تربطهم بمقرّ بلديتهم، والتي أصبحت غير صالحة للاستعمال، حيث يقول السكان إنها باتت عبارة عن مجاري مائية وحفر مثناثرة هنا وهناك، زيادة على أنها غير معبّدة، فهي طريق ترابية بالرغم من أنها تربط العديد من المشاتي مع بعضها البعض أو ما يعرف بالجهة الغربية من بلدية أولاد يحيى، والذي يتضمّن عرش أولاد أعمر وبني ميمون· سكان المناطق المذكورة هذه يستعملون هذا الطريق في تنقّلاتهم من قراهم إلى مقرّ البلدية أو إلى مدينة الميلية المرتبطين بها يوميا ويشتكون من صعوبة مسالك الطريق بالخصوص منطقة الدشرة ببني ميمون، والتي بدورها تصل إلى منطقة الشويلي· سكان هذه الأخيرة يمكنهم استعمال الطريق الذي يربطهم ببلدية بوراوي بلهادف على اعتبار أنها منطقة حدودية بين البلديتين، ومع هذا فهي غير مناسبة لهم في تنقّلاتهم إلى مقرّ البلدية الأمّ لأنهم يستغرقون مدّة طويلة تتجاوز ال 4 ساعات في تنقّلهم، حيث يعبرون بلديات بوراوي بلهادف ثمّ العنصر فالميلية وأخيرا يصلون إلى بلديتهم الأمّ أولاد يحيى· أمّا في حال تعبيد الطريق من الجهة الأخرى ونقصد بها الطريق التي تمرّ على منطقة أولاد أعمر وتصلهم بمقرّ البلدية، فإن وقت التنقّل سيختزل إلى أقلّ من 20 دقيقة، وبالتالي يستفيد من تعبيدها العديد من سكان المناطق المجاورة وقدّرها السكان ب 8 آلاف· السكان أعربوا عن تذمّرهم من تماطل السلطات المحلّية في فكّ العزلة عنهم، ويتمّ ذلك حسبهم بإعادة تأهيل الطريق ويؤكّدون أن الوضعية ازدادت سوءا مع حلول فصل الشتاء·