الخارجية ردّت على حديثه بشأن جرائم الاستعمار هل يُفسد تصريح أردوغان الود بين الجزائروتركيا؟ ف. زينب أعربت الجزائر عن تفاجئها لتصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسب فيه إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حديثا أخرج عن سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر مثلما أورده أمس السبت بيان لوزارة الخارجية فهل يُفسد تصريح أردوغان الود بين الجزائروتركيا علما أنه زارها قبل أسبوع فقط وحرص على تأكيد ضرورة إعطاء دفع لعلاقات البلدين على شتى الأصعدة.. وجاء في بيان الخارجية : فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا السيد رجب طيب أردوغان نسب فيه إلى السيد رئيس الجمهورية حديثا أخرج من سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر . وأضاف ذات المصدر بأنه وبداعي التوضيح تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري هي مسائل جد حساسة لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائروفرنسا لحلها . للإشارة فقد تناقلت مصادر إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكون قد طلب من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تسليمه وثائق تخص المجازر الفرنسية في الجزائر. وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمام قيادات حزب العدالة والتنمية في أنقرة: لقد أبلغت الرئيس الجزائري أن رئيس فرنسا ماكرون لا يعرف عن هذه المجازر وسأقدم له هذه الوثائق لأنهم قاموا بهذه المجازر في الماضي بالجزائر . واتهمت أنقرةباريس بتحمل المسؤولية الأساسية عن مشاكل ليبيا مذكرة ب ماضي فرنسا المظلم في الجزائر ردا على مهاجمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان أصدره مساء الأربعاء: حاول ماكرون من جديد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني (كيرياكوس ميتسوتاكيس) خلق أجندة عبر إطلاقه مزاعم منافية للحقيقة ضد بلدنا . وشدد أقصوي على أن فرنسا هي من تتحمل المسؤولية الأساسية عن المشاكل التي عمت ليبيا منذ بداية أزمة 2011 وتابع: لم يعد سرا لأحد أن فرنسا قدمت دعما غير مشروط ل(قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة) حفتر لتكون صاحبة الكلمة في موضوع الموارد الطبيعية الليبية . واعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية أن هجوم حفتر على الحكومة الشرعية المدعوم من قبل عدد من الدول بينها فرنسا يمثل أخطر تهديد لوحدة أراضي ليبيا وسيادتها فيما أشار في هذا السياق إلى أنه من المعروف بالنسبة للجميع أن الرئيس الفرنسي استقبل مرات كثيرة الإرهابيين الذي يهددون وحدة أراضي سوريا في قصره . وأضاف أقصوي أنه يتعين على فرنسا بالدرجة الأولى في حال رغبتها في الإسهام بتطبيق قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا وقف الدعم لحفتر . وختم المسؤول بيانه بالقول: من المتوقع أن تتولى فرنسا التي يعد ماضيها المظلم في إفريقيا معروفا بشكل جيد بالنسبة للجميع فيما تبقى المعاناة بسبب مجازرها في الجزائر حية في الذاكرة دورا بناء في إرساء الاستقرار وضمان الأمن في ليبيا بدلا من توجيه الاتهامات إلى تركيا . وفي وقت سابق اتهم الرئيس الفرنسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالإخلال بتعهدات اتفاق برلين مشيرا إلى أن باريس رصدت سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا.