شن فضيلة د.علي محي الدين القرة داغي هجوماً شديداً على أنظمة الحكم التي تكرهها شعوبها وعرض لمأساة تلك الشعوب خاصة في كل من اليمن وسوريا وكيف يطالب أكثر من تسعين في المائة من شعوبهما الأنظمة بالرحيل ومع ذلك تظل هذه الأنظمة تحارب شعوبَها وتقتلها، وفيما عرض لسقوط هذه الأنظمة فيم تدعيه من الصمود خاصة النظام السوري فقد خيَّر فضيلته هذا النظام بين أن يبدأ الإصلاح فورا أو يرحل فورا، فيما شدد على أهمية حماية اليمن مما تتعرض له اليوم واعتبر حمايتها من قبل دول الخليج أولا ثم العالم العربي ثم العالم الإسلامي واجبا. وعرض فضيلته لقضايا الامة الاسلامية فقال: في سوريا أي شخص يثبت عليه انه من الجماعة الفلانية فبحكم الدستور وليس بقانون الجنايات يُعدم، وهل رأيت في العالم ان يدخل قانون الجنايات في الدستور؟! حتى لا يكون هناك مجال للقاضي، والآن عدد المفقودين 17000 شخص من السنة،1982 مدينة حماه معروفة لديكم، وما تشاهدونه في سوريا من هذا النظام، وما فعلوا بهذه الطفلة وما فعلوا كذلك بدرعا، ولو كانت لديهم ذرة ايمان، لو كانت لديهم ذرة رحمة بشعوبهم، ما فعلوها، فأما ان يصلحوا فورا او يتركوا ولو كان لديهم ذرة ايمان، لو كانت لديهم ذرة رحمة بشعوبهم، ما فعلوها، فأما ان يصلحوا فورا او يتركوا، ان لم تستطيع شيئا فدعه، وجاوزه الى ما تستطيع. فلا يجوز ان يفعل بهذه الشعوب بهذه الطريقة يمنع عنهم الغذاء والدواء، وكذلك حتى الغذاء الموجود داخل المحلات تسحب حتى يموت الشعب جوعاً. من قتل وذبح وتعذيب وتجويع بالاضافة الى هذا الظلم المستمر خلال السنوات الطوال. ولذلك يجب على العالم الإسلامي وعلى الشرفاء في العالم ان يقفوا مع هؤلاء المظلومين الذين يقتلون ويذبحون ب"الشبيحة" وغير ذلك والشعب السوري شعبٌ واحد ولا يجوز التفرقة بينهم، هذا عربي وهذا كردي، وهذا سني أو غير سني، كلهم شعب واحد، شاركوا في دحر الاستعمار، وكلهم شرفاء، لذلك يجب ان نقف مع هذا الشعب كله لكي نحميهم. وأكد فضيلته أن ما يحدث في اليمن فهي كارثة، أربعة أشهر من المظاهرات السلمية التي عمت اكثر من 90 بالمائة، فمن اين استمددت سلطتك لحكمك؟! الاستمداد من ارادة الشعب فاذا 90 بالمائة من الشعب ليسوا معك، لذا فان هذا الرجل قد فقد شرعيته تماما، الشريعة تشترط رضاهم، البيعة، اهل الحل والعقد، أي الشعب قادر على ان يفك، فاليوم يريد ان يفك عن هذا الظلم. وأضاف: انا اعتقد ان حماية اليمن اليوم واجب بدءا على دوال خليج والعالم العربي والاسلامي لان مخاطر السكوت لا يعلم بها الا الله سبحانه وتعالى. لذا يجب ان تكون هناك قوة عربية واسلامية ان تقول للظلمة لا وهذا ما أراده الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} الحجرات9، فهذه هي القوة الثالثة، ولكن الجامعة العربية ليس لديها جندي واحد ليس لديها محكمة واحدة، تحكم من هو الظالم من هو المظلوم. فلذلك من واجب الشعب ان تقوم بواجبها وواجب الحكام ولاسيما الحكام الذين معهم شعوبهم ان يقفوا مع هؤلاء الشعوب وان يحموهم على اقل التقدير بالدعم المالي والمادي. لذا نتضرع الى الله ونقرأ القنوت بأن يحمي الله اليمن من الحرب الاهلية والمشاكل الداخلية لا يعلم مداها الا الله، وان يحمي شعبنا من هذه الظلمة وهؤلاء الطغاة وان يوفق اخواننا في ليبيا وسوريا وينصرهم والنصر قريب بإذن الله تعالى.